بعد أن تم بناء مسجد قبة الصخرة في القدس في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ، قام الخليفة ببناء الباب الرئيسي للمسجد ، وقام بعض الولاة والأمراء ببناء بقية الأبواب حتى يفوزوا بهذا الشرف ، وكان الباب الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراق يقع بجانب باب الخليفة .
وذات يوم عاصف ممطر
كثير الصواعق من أيام الشتاء ، نزلت صاعقة من السماء فأحرقت باب الخليفة عبدالملك
ولم تصب باب الحجاج رغم قربه منه ، فاغتمَّ الخليفة وتشائم من ذلك ، وعندما بلغت
الحادثة الحجاج في العراق ، أخذ رقعة وكتب عليها كلمات ثم ختمها وبعث بها مع رسول
إلى الخليفة في الحال ، وعندما فتحها الخليفة وإذ بها :
بعد السلام ، بلغني أنَّ صاعقة نزلت من السماء فأحرقت باب أمير المؤمنين ولم تحرق باب الحجاج ، وما أنا وأنت يا أمير المؤمنين إلا كإبني آدم { إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر } !
فتبسم الخليفة وقد
سري عنه بعد هذه الكلمات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق