تناثَرتْ في ظلامِ الْلَيْلِ أوْراقي
وأشْعَلَ الوَجْدُ منْها نارَ أشْواقي
فَبِتُّ أرْقُبُ سَارِي النَّجْمِ مجْتَهِداً
أحْصَيْتُ آفِلَها والصَّاعِدَ الباقي
كَمَنْتُ للفَجْرِ مُشْتَاقاً لِأَسْأَلَهُ
هلْ مِنْ طَبِيْبٍ لما أَلْقاهُ أوْ راقي
يا فَجْرُ هٰذي هُمُوْمِي جِئْتُ أَنْثُرُهَا
فهلْ ألاقي لَدَيْكَ اليَوْمَ تِرْياقِي
أجابني الفَجْرُ فَوْراً دُوْنَما مَهَلٍ
أنْ لَيْسَ فِي جُعْبَتِي مَأْوَىً لِمُشْتَاقِ
فارْجِعْ إلى لَيْلِكَ المَشْؤوْمِ في عَجَلٍ
يُسْكِنْكَ في شَجَرٍ منْ غَيْرِ أَوْراقِ
* أحمد البركاتي.