المشــــــــــــاهدات

الأربعاء، أغسطس 29، 2012

فلسفة في الحب

كلماتنا في الحب تقتل حبنا
               إن الحروف تموت حين تقال
الحب ليس روايةً شرقيةً
                     بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
               وشعورنا أن الوصول محال
هو أن تظل على الأنامل رعشةٌ
              وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
                     تنمو كرومٌ حوله وغلال
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً
                فنموت نحن ، وتزهر الآمال

ديك الجـــــــــــن

هذا الاسم هو للشاعر عبد السلام بن مرغان الملقب بديك الجن وسبب تسميته بديك الجن أن أبا عمر عمير بن جعفر ذبح ديكا قد تقدم به العمر وجعله وليمة ودعا إليها أعيان وكبار المجتمع في ذالك الزمان !
وعندما أخبر الشاعر ديك الجن بخبر الديك وأنه يبلغ من العمر عشر سنوات رحمه الشاعر وقام يرثيه بقصيدة ((تسيل من لسماعها الدموع وتتقطع القلوب )) قال فيها محاورا الديك :
 
دعانا أبوعمرو عمير بن جعفـر
                                           على لحم ديك دعوة بعد موعد
فقدم ديك عد دهرا مدملجا
                                               مبرنس أبيات مؤذن مسجد
يحدثنا عـن قوم هود وصالح
                                        وأغرب من لاقاه عمرو بن مرثد
وقال لقد سبحت دهرا مهللا
                                            واسهرت بالتأذين أعين هجد
أيذبح بين المسلمين مؤذن
                                             مقيم عـلى دين النبي محمد
فقلت له يا ديك إنك صادق
                                                وإنك فيما قلت غير مفند
ولا ذنب للأضياف أن نالك الردى
                                               فإن المنايا للديوك بمرصد

 وبعد هذه القصيدة لقب بديك الجن فعلق به اللقب وعرف به بين الناس حتى نسوا اسمه وهو شاعر ماجن من شعراء العصر العباسي الذين اشتهروا بمجونهم توفي في حمص سنة 235هـ

الثلاثاء، أغسطس 28، 2012

جرير يرثي رفيق دربه وأنيسه الفرزدق

لعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
      على نَكَباتِ الدّهرِ مَوْتُ الفَرَزْدَقِ

عَشِيّة َرَاحُوا للفِرَاقِ بِنَعْشِهِ،
    إلى جَدَثٍ في هُوّة ِ الأرْضِ مُعمَقِ

لَقد غادَرُوا في اللَّحْدِ مِنَ كان ينتمي
         إلى كُلّ نَجْمٍ في السّماء مُحَلِّقِ

ثَوَى حامِلُ الأثقالِ عن كلّ مُغرَمٍ
       ودامغُ شيطانِ الغشومِ السملقَّ

عمادُ تميمٍ كلها ولسانها
        وناطقها البذاخُ في كلَّ منطقِ

فمَنْ لذَوِي الأرْحامِ بَعدَ ابن غالبٍ
      لجارٍ وعانٍ في السلاسلِ موثقَ

وَمَنْ ليَتيمٍ بَعدَ مَوْتِ ابنَ غالَبٍ
           وأمَّ عيالٍ ساغبينَ ودردقِ

وَمَنَ يُطلقُ الأسرَى وَمن يَحقنُ الدما
       يداهُ ويشفي صدرَ حرانَ محنقِ

وكمْ منْ دمٍ غالٍ تحملَ ثقلهُ
       وكانَ حمولا في وفاءٍ ومصدقِ

وَكَمْ حِصْنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسُوقَة
 ٍ إذا ما أتَى أبْوَابَهُ لَمْ تُغلَّقِ

تَفَتَّحُ أبْوَابُ المُلُوكِ لِوجْهِهِ،
           بغيرْ حجابٍ دونهُ أو تملقُّ

لتبكِ عليهِ الأنسُ والجنُّ إذ ثوى
    فتى َ مضرٍ في كلَّ غربِ ومشرقِ

فتى عاشُ يبني المجدَ تسعينَ حجة
 َ وكانَ إليَ الخيراتِ والمجدِ يرتقي

فما ماتَ حتى لمْ يخلفْ وراءهُ
     بِحَيّة ِ وَادٍ صَوْلَة ً غَيرَ مُصْعَقِ

معركة( شعرية) بين أبي فراس الحمداني و أبي الطيب المتنبي !!!

                - المقدمه -

يقول (( ابن رشيق العيد )) :

و أما أبو الطيب فلم يذكر معه إلا أبو فراس ولولا مكانه من السلطان لأخفاه !! .

وكان في المتنبي اعتداد بالنفس وشموخ جعله يتعالى على الآخرين مما دفعهم إلى الحقد عليه وتدبير المؤمرات له وتلمس العيوب و السقطات .. !!

أما أبو فراس فهو الناشئ في ظل نعمة وفي بيت الملك وقرابته من سيف الدولة وشعره الرقيق و أخلاقه الرفيعة تؤهله ليكون في منزلة عالية ومكانة رفيعة .

وكان سيف الدولة يعجب جدا بمحاسن أبي فراس ويميزه بالإكرام على سائر قومه ويسصحبه في غزواته ويستخلفه في أعماله .

وكان صراع على زعامة الشعر بين المتنبي و أبي فراس .

لقد كان أبو فراس شاعر فحلا ممتازا و كان المتنبي يتطلع إلى حمل(( لواء الزعامة الأدبية في عصره )) و اختلفت نظرة كل منهما إلى صاحبه .

كان أبو فراس يرى المتنبي رجلا من السوقة رفعه شعره درجات فوق ما يستحق .
وكان المتنبي يرى في أبي فراس أميرا ذكيا رفعت الإمارة من شعره درجات فوق ما يستحق و أكسبته شهرة في الأدب لم يكن يصل إليها لو لا قرابته ومكانته من سيف الدولة فكان ينطبق عليهما قول ذي الأصبع العدواني :

*** فخالني دونهــ بل خلتهـــ دوني ***

وبدت الغيرة بينهما وكثر خصوم المتنبي وحساده فاستعان عليهم بسيف الدولة في بعض قصائده حيث قال :

أزل حسد الحساد عني بكبتهم
           فأنت الذي صيرتهم لي حسدا

ولقد صحت فراسة أبي فراس في المتنبي منذ أنشد سيف الدولة قصيدته الميمية بعد أن أجلى الروم عن (( حصن برزويه )) وكان أبو فراس ابن عم سيف الدولة يشاركه الأعجاب حتى وصل إلى قوله :

عجبت له لما رأيت صفاته
      بلا واصف والشعر تهذي طما طمه

عندئذ علم أبو فراس أن حربا أدبيه بجانب حرب الروم ستنشب نيرانها بحلب و أن (( شعراء الشام )) لن يلقوا أقلامهم أمام هذا الشاعر المتحدي !!

                - المعركة -

كان سيف الدولة إذا تأخر المتنبي عن مدحه شق ذلك عليه و أحضر من لاخير فيه !

وذات يوم قال أبو فراس لسيف الدولة إن هذا المتشدق كثير الإدلال عليك و أنت نعطيه كل سنه (( ثلاثة آلاف دينار )) عن ثلاث قصائد ويمكن أن تفرق مئتي دينار على عشرين شاعرا يأتون بما هو خير من شعره .

فتأثر سيف الدولة مما سمعه من ابي فراس وكان المتنبي غائبا فبلغته القصة فدخل على سيف الدولة و أنشد أبياتا فأطرق سيف الدولة ولم ينظر إليه كعادته !

وحضر أبو فراس وجماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق المتنبي وانقطع أبو الطيب بعد ذلك ونظم القصيدة التي أولها :

&& واحر قلباه ممن قلبه شبم &&

ثم حضر الى مجلس سيف الدولة و أنشدها بين يديه على مرأى ومسمع من الشعراء و أبي فراس وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه بقوله :

مالي أكتم حبا قد برى جسدي
           وتدعي حب سيف الدولة الأمم

إلى أن قال :

قد زرته وسيوف الهند مغمدة
            وقد نظرت إليه و السيوف دم

فهم جماعة بالتعدي عليه في حضرة سيف الدولة لما رأوا إدلاله و إعراض سيف الدولة عنه فلما وصل في إنشاده إلى قوله :
يا أعدل الناس إلا في معاملتي
       فيك الخصام وأنت الخصم و الحكم

قال أبو فراس : قد مسخت قو ل (( دعبل )) :

ولست أرجو انتصافا منك ما ذرفت
     عيني دموعا و أنت الخصم و الحكم

فقال المتنبي :

أعيذها نظرات منك صادقه
       أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

فعلم أبو فراس أن المتنبي يعنيه فقال : ومن أنت (( يا دعي كندة )) حتى تأخذ أعراض الأمير في مجلسه ؟؟ فاستمر المتنبي في إنشاده ولم يرد عليه الى أن قال :

سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
            بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
          و أسمعت كلماتي من به صمم

فأزداد أبو فراس غيظا وقال : وقد سرقت هذا من (( عمر و بن عروة بن العبد )) حيث يقول :

أوضحت من طرق الأداب ما اشتكلت
          دهرا و أظهرت إغرابا و إبدعا
حتى فتحت بإعجاز خصصت به
        للعمي و الصم أبصارا و أسماعا

وظل المتنبي يواصل إنشاده غير عابئ بما يقال حتى أنتهى إلى قوله :

الخيل و الليل و البيداء تعرفني
    و السيف و الرمح و القرطاس و القلم

فقال أبو فراس :
وماذا أبقيت للأمير ؟؟ إذ وصفت نفسك بكل هذا ؟ تمدح الامير بما سرقته من كلام غيرك و تأخذ جوائز الأمير ؟؟ !! .

أما سرقت هذا من (( ابن العريان )) حيث يقول :

أنا ابن الفلا والطعن و الضرب و السرى
         وجرد المذاكي و القنا و القواضب

فقال المتنبي :

وما انتفاع اخي الدنيا بناظره
      إذا استوت عنده الأنوار و الظلم

فقال أبو فراس : وهذا سرقته من قول (( معقل العجلي )) :

إذا لم أميز بين نور وظلمة
           بعيني فالعينان زور و باطل

وقول (( ابن مرة المكي )) :

إذا المرء لم يدرك بعينيه ما يرى
        فما الفرق بين العمي و البصراء

وعند ذلك ضجر سيف الدولة من كثرة مناقشة هذه القصيدة وكثرة دعاويه فيها فضرب المتنبي بالدواة التي بين يديه فقال المتنبي :

إن كان سركم ما قال حاسدنأ
             فما لجرح إذا أرضاكم ألم

فقال أبو فراس :

وهذا - أيضا - أخذته من قول بشار بن برد :

إذا رضيتم بأن نجفى وسركم
     قول الوشاة فلا شكوى ولا ضرر

ومثله قول ابن الرومي :

إذا الفجائع أكسبتني
            رضاك فما الدهر بالفاجع

ولكن سيف الدولة أعجبه بيت المتنبي الأخير فلم يلتفت إلى قول (( أبي فراس )) ورضي عن المتنبي و أدناه

إليه وقبل رأسه و أجازه بألف دينار ثم أردفها بأخرى

وهكذا انتهت المعركة لصالح المتنبي . . . 

كل امرئ يأكل زاده !

 
خرج المهدي للصيد وكان برفقته وزيره علي بن سليمان والشاعر أبو دلامة .. وعندما صوبوا سهامهم نحو قطيع غزلان أصاب سهم المهدي ظبيا فأرداه , بينما أصاب سهم وزيره خطأ أحد كلاب الصيد فابتسم المهدي والتفت إلى أبي دلامة الذي فهم الطلب فقال:


صوب المهدي غزالا .... شك بالسهـم فـؤاده

وعلـي بـن سليمـــان .... رمـى كلبـا فصـاده

فهنيـئـــا لـهـمـــــــا .... كل امرئ يأكل زاده!

أبوالعتاهية وبشار بن برد

 
استدعى المهدي الشعراء إلى مجلسه فاجتمعوا ، وكان فيهم أبو العتاهية وبشار بن برد الأعمى ،فاستنشد المهدي أبا العتاهية . فانطلق ينشده قصيدته التي أولها :


ألا ما لسيدتي ما لها       أدلت فأحمل إدلالاها

 
فقال بشار لجليسه ما رأيت أجسر من هذا !!
وأكمل أبو العتاهية :


أتتـه الخلافـة منقـادة        إليـه تجـــرر أذيالـهـا

فلم تك تصلـح إلا لـه        ولم يك يصلـح إلا لهـا

ولو رامها أحـد غيـره      لزلزلت الأرض زلزالها

ولو لم تطعه بنات القلوب   لمـا قبـل الله أعمالهـا


فقال بشار لجليسه : انظر ويحك ، أطار الخليفة عن فراشه أم لا ؟

قال : فوالله ما خرج أحد من الشعراء يومئذ بجائزة غيره
!

السواد والبياض !

فرق ما بين الرجل والمرأة !

قدّمت امرأة زوجها إلى زياد تنازعه ، وقد كان سنّه أعلى من سنّها ، فجعلت تعيب زوجها وتقع فيه ، فقال زوجها : أيها الأمير ، إن شر شطري المرأة آخرها وخير شطري الرجل آخره. المرأة إذا كبرت عقمت رحمها وحّد لسانها وساء خلقها ، وإن الرجل إذا كبرت سنّه استحكم رأيه ، وكثر حلمه وقل جهله !!

اتقنع حمارك بهذا الرأي !

قال أحدهم : سافرت مرة إلى الشام عن طريق البر ومعي أعرابي استأجرت منه مركبي ، ومضني طول السفر ، وبطء الدابة ، فأخذت أسلي نفسي بقول القطامي :

قد يدرك المتأني بعض حاجته      وقد يكون مع المستعجل الزلل

فقال الاعرابي :

ما زاد قائل هذا الشعر على ان يثبط الناس عن الحزم وكان اولى به أن يزيد :

وربما ضر بعض الناس بطؤهم      وكان خيرا لهم لو انهم عجلوا

فقلت : اناشدك الله ان تقنع حمارك بهذا الرأي لعله يسرع ..

رجل يدعي النبوة

ادعى رجل النبوة أيام المتوكل ، فقال له المتوكل ما معجزتك ، فقال اعطوني امرأة انكحها فتلد في الحال !
فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى : أعطه زوجتك نرى كذبه من صدقه ، فقال الحسن يا أمير المؤمنين اشهد انه نبي وإنما يعطي زوجته من لا يؤمن به ، فضحك المتوكل حتى هوى من على كرسيه !

خليفة الإمام مالك رضي الله عنه

نظر رجل الى زوجته وهي صاعدة السلم فقال لها : أنتِ طالق إن صعدتِ ، وطالق إن نزلتِ ، وطالق إن وقفتِ !
فرمت بنفسها على الأرض !

فقال لها : فداكِ أبي وامي ، إن مات الامام مالك احتاج اليكِ اهل المدينة في أحكامهم !

بضربتان وصفعتان ولكمتان

قال نحوي لصاحب بطيخ : بكم تانك البطيختان اللتان بجنبهما السفرجلتان ودونهما الرمانتان ؟
فقال البائع : بضربتان وصفعتان ولكمتان ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) !

ليتها كانت القاضية !

مرض رجلٌ من اهل النحو ، كان مولعا باللغة والسجع ، فعاده جاره في مرضه وسأله ما بكَ ؟
فقال النحوي : حمى جاسية ( شديدة) ، نارها حامية ، منها الاعضاء واهية ، والعظام بالية !
فقال له جاره وكان أمياً : ليتها كانت القاضية !

ميتة أبي خارجة !

كان الأصمعي يطوف بالبيت الحرام فشاهد أعرابياً مُمسكاً بأستار الكعبة ويقول : اللهم أمتني ميتة أبي خارجة !
فسأله الأصمعي : وكيف مات أبو خارجة ؟
قال الأعرابي : أكل فامتلأ ، وشربَ عصير عنب ، ونام في الشمس ، فمات شبعان ريان دفيان .

كسرنا قوس حمزة - يوسف العظم

كسَرْنَا قَوْسَ حَمْزَةٍ عَنْ جَهَالَة
               وَحَطَّمْنَا بِلاَ وَعْيٍ نِبَالَهْ
فَمَزَّقَنَا العَدُوُّ وَلاَ جِهَادٌ
            وَدَمَّرَنَا الطُّغَاةُ وَلاَ عَدَالَة
وَبَاتَتْ أُمَّةُ الإِسْلاَمِ حَيْرَى
           وَبَاتَ رُعَاتُهَا فِي شَرِّ حَالَة
فَلاَ الصِّدِّيقُ يَرْعَاهَا بِحَزْمٍ
           وَلاَ الفَارُوقُ يَورِثُهَا فِعَالَهْ
وَلاَ عُثْمَانُ يَمْنَحُهَا عَطَاءً
             وَيُنْفِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَالَهْ
وَلاَ سَيْفٌ ثَقِيلٌ مِنْ عَلِيٍّ
                 تَفَيَّأْنَا إِلَى عَدْلٍ ظِلاَلَهْ
وَلاَ زَيْدٌ يَقُودُ الجَمْعَ فِيهَا
              لِحَرْبٍ أَوْ يُعِدَّ لَهَا رِجَالَهْ
وَلاَ القَعْقَاعُ يَهْتِفُ بِالسَّرَايَا
           فَتَخْشَى سَاحَةُ الهَيْجَا نِزَالَهْ
وَلاَ حِطِّينُ يَصْنَعُهَا صَلاَحٌ
         طَوَى الجُبَنَاءُ فِي خَوَرٍ هِلاَلَهْ
تَرَى صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ فِي حِمَانَا
                وَقَدْ فَقَدَتْ مَآذِنُنَا بِلاَله
و أقصانا يدنسه يهود
           و تعبث في مرابعه حثالة
نَشُدُّ رِحَالَنَا شَرْقًا وَغَرْبًا
           وَأَوْلَى أَنْ نَشُدَّ لَهُ رِحَالَهْ
وَشَعْبٌ ضَائِعٌ فِي كُلِّ أَرْضٍ
        وَجُلُّ مُنَاهُ أَنْ يُرْضِي جَمَالَهْ
وَحَادِي الرَّكْبِ بُومٌ أَوْ غُرَابٌ
         وَقَدْ قَادَ الجُمُوعَ أَبُو رِغَالَهْ
يُلَمْلِمُ مِنْ فُتَاتِ الكُفْرِ قُوتًا
        وَيَلْعَقُ مِنْ كُؤُوسِهِمُ الثُّمَالَةْ
يُقَبِّلُ رَاحَةَ الطَّاغُوتِ حِينًا
            وَيَلْثُمُ دُونَمَا خَجَلٍ نِعَالَهْ
فَيَرْتَعُ فِي مَرَابِعِنَا دَخِيلٌ
      يُطَارِدُ فِي حَضَارَتِنَا الأَصَالَةْ
إِذَا شَأَلَ الزَّعِيمُ مَزِيدَ ذُلٍّ
           لِشَعْبٍ لاَ يَرُدُّ لَهُ سُؤَالَهْ
وَإِنْ نَصَحَ الْحَكِيمُ فَلاَ سَمِيعٌ
        وَلاَ قَلْبٌ يَعِي صِدْقَ الْمَقَالَةْ
وَهَمُّ الجَمْعِ ثَوْبٌ أَوْ رَغِيفٌ
         وَصَكٌّ مِنْ رَصِيدٍ أَوْ حَوَالَةْ
وَأَلْقَابٌ يَتُوهُ بِهَا قُرُودٌ
          وَلَيْسَ لَهَا مَعَانٍ أَوْ دِلاَلَةْ
"سَعَادَتُهُ" شَقَاءٌ فِي شَقَاءٍ
       وَقَدْ رَفَعَتْ "مَعَالِيهِ" السَّفَالَةْ
"سِيَادَتُهُ" يُقِيمُ عَلَى هَوَانٍ
     "سَمَاحَتُهُ" يَعِيشُ مَعَ الضَّلاَلَةْ
"فَخَامَتُهُ" هَزِيلٌ لَيْسَ يَدْرِي
       بِأَنَّ النَّاسَ قَدْ فَضَحُوا هُزَالَهْ
وَ"دَوْلَتُهُ" يَعِيشُ مَعَ الأَمَانِي
          وَيَخْشَى أَنْ تُفَاجِئَهُ الإِقَالَةْ
كَسَرْنَا قَوْسَ حَمْزَةَ وَانْثَنَيْنَا
          نَذُوقُ الْمُرَّ أَوْ نَجْنِي وَبَالَهْ
مُؤَامَرَةٌ يُدَبِّرُهَا يَهُودٌ
             وَيَرْعَاهَا عَلِيلَ لاَ أَبَا لَهْ

الاثنين، أغسطس 27، 2012

بطيبة رســم للرســــول ومعهد - حسان بن ثابت

بطيبة رســم للرســــول ومعهد .. ... .. منيرٌ وقد تعفو الرسوم وتهمدُ
ولا تنمحي الآيات من دار حرمةٍ  ... .. بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضــــح آثارٍ وباقي معـــــالمٍ  .. ... .. وربــع له فيه مصلى ومسجــد
بها حجراتٌ كان ينزل وسطهــا  .. ... .. من الله نور يُستضـــــاء ويوقـــد
معارف لم تُطمَس على العهد آيُها  .. ... .. أتاها البِلى فالآي منها تَجَدَّد
عرفت بها رسمَ الرسول وعهده  .. ... .. وقبرا بها واراه في الترب مَلحَد
 
ظللت بها أبكي الرسولَ فأَسعدَت ... .. عيونٌ ومثلاها من الجفن تسعد
يذكِّرن آلاءَ الرسول وما أرى  .. ... .. لهـــا مُحصِيا نفسي فنفسي تبلَّد
مُفجَّـــعة قد شفَّها فقـــدُ أحمد  .. ... .. فظلت لآلاء الرســــول تعـــدد
وما بلغت من كل أمر عُشَـيْرَه  .. ... .. ولكن لنفسي بعد ما قــد توَجِّـد
أطالت وقوفا تذرف العين جَهدَها  .. ... .. على طــلل الذي فيه أحمــد
فبوركْتَ يا قبر الرسول وبوركَتْ  .. ... .. بلادٌ ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحـــد منك ضمن طيـــبا  .. ... .. عليه بنــاء من صفـيح منضـــد
تهـــيل عليه الــترب أيدٍ وأعينٌ  .. ... .. عليه وقـد غــارت بذلك أسعُــد
لقد غيَّبوا حِلما وعلما ورحمــة  .. ... .. عشية علَّــوه الثرى لا يوســـد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم  .. ... .. وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يُبكُّون من تبكي السماوات يومَه ..    ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهــــل عدلت يومــا رزيةُ هالك  .. ... .. رزيةَ يوم مـــات فيه محمـــــد
تقطع فيه مــــنزلُ الوحي عنهم  .. ... .. وقد كـــان ذا نـور يغور وينجد
يدل على الرحمن من يقتدي به ... .. وينقذ من هول الخـــزايا ويرشد
إمــامٌ لهم يهديهمُ الحق جاهدا.. ...  معلم صدق إن يطيعـوه يسعدوا
عفُوٌّ عن الزلات يقبل عذرهم  .. ... .. وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله  .. ... .. فمن عنده تيسير ما يتشــدد
فبينا همُ في نعمة الله بينهم  .. ... .. دليل به نهـــج الطريقة يُقصَد
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى .. حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لا يثنى جناحه  .. ... إلى كنـف يحنــو عليهم ويمــهد
فبينا همُ في ذلك النور إذ غدا.. ...إلى نورهم سهمٌ من الموت مُقصَد
فأصبح محمودًا إلى الله راجعا  .. ... يُبكِّيه حــــق المرسلات ويحمد
وأمست بلاد الحُرمِ وحْشا بقاعها ... لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
قفارًا سوى معمورة اللحد ضافها  ..   فقــيدٌ يبكِّـــيه بــلاط وغـــرقد
ومسجــده فالموحشـــات لفقده  .. ...   خــلاء له فيه مقـــامٌ ومقعد
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت  .. .. ديار وعرصــات وربــع ومولد
فبكِّى رســـول الله يا عينُ عبرةً  .. ... ولا أعرفنْك الدهر دمعك يجمد
وما لك لا تَبكِين ذا النعمة التي  .. ...  على الناس منها سابغٌ يتغمد
فجودي عليه بالدموع وأعولي  .. ...  لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
وما فقـــَد الماضون مثلَ محمد  .. ...   ولا مثلُه حتى القـــيامة يفقـد
أعفُّ وأوفى ذمـــة  بعـــد ذمة .. ...  وأقــرب مـــنه نائـــلا لا ينكَّــد
وأبــــذلُ منه للطـــــريف وتالد  .. ... إذا ضــن معطــاء بما كان يتـلد
وأكرمُ صيتا في البيوت إذا انتمى  .. ... .. وأكرمُ جـــدا أبطحيا يسود
وأمنع ذروات وأثبت في العــــلا  .. ... .. دعائم عــــز شاهقات تُشَيِّد
وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا  .. ... وعودا غذاه المزن فالعود أغيَد
رَبَــــاه وليــدا فاســــتتم تمامه  .. ... .. على أكرم الخيرات ربٌّ مُمَجَّد
تناهت وصاة المسلمين بكفــه ... .. فلا العلم محبوسٌ ولا الرأي يفند
أقـــول ولا يُلفَى لقوليَ عائبٌ .. ... .. من الناس إلا عازبُ العقلِ مبعَد
وليس هـــواي نازعا عن ثنائه  .. ... .. لعلي به في جــنة الخلد أخلد
 مع المصطفى أرجو بذاك جوارَه ..  وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد

في ذكر معركة بدر - حسان بن ثابت

عرفت ديار زينب بالكثيب
                كخط الوحي في الورق القشيب
فامسى رسمها خلقا وامست
                       يبابا بعد ساكنها الحبيب
فدع عنك التذكر كل يوم
                   ورد حزازة الصدر الكئيب
وخبر بالذي لا عيب فيه
                    بصدق غير أخبار الكذوب
بما صنع المليك غداة بدر
               لنا في المشركين من النصيب
فوافيناهم منا بجمع
                  كأسد الغاب مردان وشيب
أمام محمد قد آزروه
             على الأعداء في لفح الحروب
بنو الأوس الغطارف آزرتها
            بنو النجار في الدين الصليب
فغادرنا أبا جهل صريعا
                 وعتبة قد تركنا بالجيوب
وشيبة قد تركنا في رجال
             ذوي حسب إذا نسبوا نسيب
يناديهم رسول الله لما
                قذفناهم كباكب في القليب
ألم تجدوا حديثي كان حقا
                   وأمر الله يأخذ بالقلوب
فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا
              صدقت وكنت ذا رأي مصيب

كلمـــات فصيحــــة


                    حمت

حمت: يومٌ حَمْتٌ، بالتسكين: شديد الحرّ، وليلة حَمْتَةٌ، ويومٌ مَحْتٌ،
وليلة مَحْتَةٌ.
وقد حَمُتَ يومُنا، بالضم، إِذا اشتدّ حرّه. وقد حَمُتَ ومَحُتَ: كلُّ
هذا في شدة الحرّ؛ وأَنشد شمر:
من سافِعاتٍ، وهَجيرٍ حَمْتِ
أَبو عمرو: الماحِتُ اليومُ الحارُّ.

* لســـــــــان العرب - لابن منظور.

في تَفْصِيلِ شَعَرِ ْالإنْسَانِ

العَقِيقَةُ الشَّعَرُ الذي يُولَدُ بِهِ الإِنْسَانُ
الفَرْوَةُ شَعَرُ مُعْظَمِ الرَّأْسِ
النَّاصِيَةُ شَعَر مُقَدَّم الرَّأْسِ
الذّؤابَةُ شَعَرُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ
الفَرْعُ شَعَرُ رَأْسِ المَرْأَةِ
الغَدِيرَةُ شَعَرُ ذُؤابَتِهَا
الغَفَرُ شَعر ساقِها
الدَّبَبُ شَعَرُ وَجهِهَا، عَنِ الأصْمَعِي وأنْشَدَ: (من الرجز :
قَشْرَ النساءِ دَبَبَ العَرُوسِ
الوَفْرَة مَا بَلَغَ شَحْمَةَ الأذُنِ من الشَّعْرِ
اللِّمَّةُ ما ألمَّ بالمَنْكِبِ مِنَ الشَّعَرِ
الطُّرَّةُ ما غَشَى الجَبْهَةَ مِنَ الشَعْرِ
الجُمَّةُ والغَفْرَةُ ما غَطَّى الرَّأْسَ مِنَ الشّعَرِ
الهُدْبُ شَعْرُ أَجْفَانِ العَيْنَيْنِ
الشَارِبُ شَعَرُ الشَّفَةِ العُليَا
العَنْفَقَةُ شَعْرُ الشَّفةِ السُّفْلَى .
المَسْرَبةُ شَعَرُ الصَّدْرِ ، وفي الحديث أَنَّهُ كَانَ دَقِيقَ المَسْرَبَةِ
الشِّعْرَةُ شَعَرُ العَانَةِ
الإسْبُ شعر الاسْتِ
الزَّبَبُ شَعَرُ بَدَنِ الرَّجُلِ ، وُيقَالُ بَلْ هُوَ كَثْرَةُ الشَّعَر في الأُذُنَيْن.‏

• فقه اللغة - للثعالبي.

الأحد، أغسطس 26، 2012

خنســــــــــاء بنت عمــــــرو

تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السُلمية المعروفة باسم الخنساء بنت عمرو (575 - 664)، كانت شاعرة رثاء في عصر الجاهلية كانت تسكن في نجدا.
لقبت بهذا الاسم بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها. تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، ثم من مرداس بن أبي عامر السلمي. عاشت أيضاً في عصر الإسلام، وأسلمت بعد ذلك.