الأربعاء، أبريل 25، 2012

المجنون وجبلي نعمان

خرج المجنون ( قيس بن الملوح ) مع أصحاب له يمتار من وادي القرى فمر بجبلي نعمان فقالوا إن هذين جبلا نعمان وقد كانت ليلى تنزلهما قال فأي ريح تهب من نحو أرضها إلى هذا المكان فقالوا الصبا فقال والله لا أبرح حتى تهب الصبا فأقام في ناحية من الجبل ومضوا فامتاروا له ولهم ثم أتوا فحبسهم حتى هبت الصبا ورحل معهم وفي ذلك يقول:




أيا جبلي نعمان بالله خَـلِّـيا ... نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها

فإن الصبا ريحٌ إذا ما تنسمت ... على نفس مهمومٍ تجلت همومها




ويروى في ذلك أنه كان لأحد كبار الوعّاظ زوجة أسمها ( نسيم الصبا ) فاتفق أنه طلقها فحصل له عند ذلك ندم، فحضرت في بعض الأيام مجلس وعظه وجلست عند زاوية النساء، فحين رآها عرفها، فاتفق أنه جاءت امرأتان وجلستا أمامها فحجبتاها عنه فأنشد في الحال:



أيا جبلي نعمان بالله خليا ... نسيم الصبا يخلصْ إلي نسيمها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المعلم

قَدْ يُنْطِقُ الْفِعْلُ الْجَميْلُ الأُبْكِما            فالطَّيْرُ مِنْ حُسْنِ الرِّيَاضِ تَرَنَّمَا أمُعَلِّمَ الْأَجْيَالِ يَا نَجْمَ الد...