المشــــــــــــاهدات

الأربعاء، أبريل 18، 2012

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب : للمقري


المؤلف هو أحمد بن محمد بن أحمد الشهير بالمقّري المغربي المالكي.
كان يحب الأسفار والإنتقال بين مواطن العلم المختلفة في البلاد الإسلامية ، فترك بلاد المغرب ورحل إلى مصر ، ركب البحر وقاسى أهواله حتى وصل إليها ، ثم ترك مصر إلى الحجاز ، وزار بيت المقدس ، ثم عاد إلى القاهرة ، وزار مكة خمس مرات أملى فيها بعض الدروس والحديث النبوي ، ثم رحل إلى دمشق فكان جل محاضراته فيها عن الأندلس وتاريخها وأدبائها.
قيل عنه :" لم ير نظيره في جودة القريحة وصفاء الذهن وقوة البديهة ، كان آية باهرة في علم الكلام والتفسير والحديث ، ومعجزا باهرا في الأدب والمحاضرات ".
من كتبه : أزهار الرياض في أخبار عياض ، وكتاب الدجنة في عقائد إهل السنة ، وكتاب روض الآس العاطر الأنفاس وكتاب البدأة والنشأة وكتاب نفح الطيب.
وينقسم كتاب "نفح الطيب" إلى قسمين يختص القسم الأول بالأندلس بوجه عام ، وينقسم إلى ثمانية أبواب . والقسم الثاني فهو التعريف بلسان الدين الخطيسب ، وينقسم كذلك إلى ثمانية أبواب. ويربط المقري في كتابه ربطا وثيقا بين البيئة والنتاج الأدبي والفكري.
وقد ذكر الأندلس ووصف رياضها السندسية ، وأورد بدائع بلغائها وأدبائها، وخص منهم بالذكر "لسان الدين الخطيب " الذي قال عنه المقري :" فارس النظم والنثر في ذلك العصر ، فلما تكرر ذلك غير مرة على أسماعهم لهجوا به دون غيره حتى صار كأنه كلمة إجماعهم .... فطلب مني المولى أحمد الشاهبي أن أتصدى للتعريف بلسان الدين في مصنف يعرب عن بعض أحواله وأنبائه وبدائعه .. وبعض ماله من النثار والنظام ، والمؤلفات الكبار العظام ، الرائعة للأبصار ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق