المشــــــــــــاهدات

الاثنين، أبريل 30، 2012

الحقيقة و... الانهيار - صابر حجازي


وَمَضَى زَمَانٌ
لَمَ تَزَلْ وَمَضَاتَ طَيْفِكِ
في المَدَى
نُورًا يُغنُيِّ للنِّهارْ
وَ أنَا أُنَادِي في الفَضَا
تَرْتَدُ أنَّاتُ النَّدَا
مِثْلَ الدَّمَارْ

وَمَضَى زَمَانٌ
أُسْدِلَتْ كَفُّ البُّعَادْ
وَعَلا جِدَارْ
فَأَرَاكِ فَجْرًا ذَابِلا..
قلبًا
تُحَاصِرُهُ الهُمُومْ
يُمِيتُهُ
صَمْتُ الحِصَارْ

أَرْنُو لِأَيامٍ هَوَتْ
فَوْقَ التُرَابْ
وَتَرْتَضِي المَوْتَ البَطِئ
بِلا اخْتِيَارْ
وَجِرَاحَ حُبٍّ أَخْضَرَ تَعْدُو
وَتَعدُو
فِي انْهيَارْ

وَأَتَى خَرِيفٌ
فَانْزَوَتْ
أَزْهارُ حُبِّي
وَارْتَوتْ
بِدِمَاءِ قَلْبِي..
فَانْطَوَتْ
بَينِي وبينِكِ
في دُرُوبِ الانْتِظَارْ

وَمَضَى زَمَانٌ
فأراكِ في جَوْفِ الظَّلامِ فَرِيسَةً
كَمْ تَرْتَضِي..
ذُلَّ البَوَارْ

فَأَضِيعُ في صَمْتِ الهَزِيمَةِ
والشَّقَاءْ
بِلا شِرَاعْ
وَتَجِفُّ في عُمْرِى الأَمَانِي
والمُنَى..
قُوتًا لِنَارْ

يمضي الزمانُ
و أراكِ طَيْفًا
ربما.. ،
يَأتي حَنُونًا..
عِنْدَمَا..
الذِّكْرَى..
تُرَوِادُنِي يوما
لِعُمْرِ الانْكِسَارْ



                            صابر حجازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق