المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، مارس 24، 2015

من أمالي القالي :



حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا الرياشى عن ابن سلام عن غرير بن طلحة بن عبد الله عن عمه هند بن عبد الله قال : بينا أنا مع أبى بسوق المدينة إذ أقبل كثير، فلما رأى أبى عدل إليه وتحدث معه ساعة، فقال له أبى : هل قلت بعدى شيئاً يا أبا صخر؟
قال هند : فأقبل علىّ وقال : إحفظ هذه الأبيات، وأنشدنى :

وكنا سلكنا فى صعود من الهوى
                            فلما توافينا ثبت وزلت
وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا
                       فلما تواثقنا شددت وحلت
فواعجبا للقلب كيف اعترافه
                   وللنفس لما وطئت كيف ذلت
وللعين أسراب إذا ما ذكرتها
                    وللقلب وسواس إذا العين ملت
وإنى وتهيامى بعزة بعدما
                          تخليت مما بيننا وتخلت
لكالمرتجى ظل الغمامة كلما
                       تبوأ منها للمقيل اضمحلت
فإن سأل الواشون: فيم هجرتها
                  فقل : نفس حر سليت فتلست


طرائف ولطائف


طــــــــرائف ولطــــــائف :

أخذ رجل من لحية مديني شيئاً، فانتظر أن يقول له : قطع الله عنك القذى ، فقال له : لِمَ لَم تقل لي قلع الله عنك الأسواء؟
قال المديني : بأبي أنت وأمي! إني نظرت فلم أر شيئاً أقبح من وجهك ، فكرهت أن أقول : قلع الله عنك الأسواء ؛ فأكون قد دعوت عليك فيتركك الله بدناً بلا رأس.