المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، أبريل 24، 2012

النوادر : لأبي زيد الأنصاري


المؤلف هو أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري الخزرجي ، من الرواد الأوائل الذين أخذوا اللغة عن العرب الفصحاء ، وإلى جانب علمه الواسع باللغة كان عالما بالنحو ، لذا كان يدعى أبا زيد النحوي ، وقد تفوق على رفيقي دربه الأصمعي وأبي عبيدة ، اللذين قادا معه حركة جمع اللغة من مصادرها ، إلا أنه كان يتفوق عليهما في النحو. 
أخذ اللغة عن أبي عمرو بن العلاء ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، وأبي حاتم السجستاني ، والأخفش ، ويونس بن حبيب ، وقد أصبح بعدهم "أحفظ الناس لغة ،وأوسعهم رواية ، وأكثرهم أخذا عن البادية. وقد أخذ عنه أبو علي الجرمي ، وأبو إسحق بن إبراهيم اليزيدي وسيبويه. 
قال أبو زيد عن ذلك : "كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذؤابتان ، فإذاسمعته يقول: وحدثني من أثق بعربيته ، فإنما كان يريدني "  
له عدة كتب منها : كتاب الإبل والشاء ، وكتاب المطر وكتاب خلق الإنسان ، وكتاب النبات والشجر ، وكتاب الغريب ، وكتاب الهمز ،وكتاب النوادر. ويعتبر كتاب النوادر أقدم كتاب وصل إلينا يتحدث في موضوع النوادر.  
وينقسم إلى خمسة عشر باب ، بعضها في الشعر وبعضها في الرجز ، وبعضها في النوادر. 
وهو يأتي بالأبيات منسوبة إلى قائلها مع تعيين العصر الذي عاش فيه ، ثم يشرح غريب الشعر ، وكان كثيرا مايستشهد بالقرآن والحديث والشعر. 
وفي باب النوادر فهو يأتي ياﻷلفاظ الغريبة تباعا ، ويشرح معنى كل لفظ ويذكر مشتقاته. 
ويعد كتاب النوادر لأبي زيد الأنصاري ثروة لغوية ، فلا غرو بعد ذلك أن عده مؤلفو المعاجم مصدرا أساسيا استقوا منه كثيرا من مادة معاجمهم ، وحجة فيما نقله من شروح لغوية ونحوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق