المشــــــــــــاهدات

الأربعاء، يناير 13، 2021

تناثَرتْ في ظلامِ الْلَيْلِ أوْراقي

 تناثَرتْ في ظلامِ الْلَيْلِ أوْراقي

وأشْعَلَ الوَجْدُ منْها نارَ أشْواقي


فَبِتُّ أرْقُبُ سَارِي النَّجْمِ مجْتَهِداً

أحْصَيْتُ آفِلَها والصَّاعِدَ الباقي


كَمَنْتُ للفَجْرِ مُشْتَاقاً لِأَسْأَلَهُ

هلْ مِنْ طَبِيْبٍ لما أَلْقاهُ أوْ راقي


يا فَجْرُ هٰذي هُمُوْمِي جِئْتُ أَنْثُرُهَا

فهلْ ألاقي لَدَيْكَ اليَوْمَ تِرْياقِي


أجابني الفَجْرُ فَوْراً دُوْنَما مَهَلٍ

أنْ لَيْسَ فِي جُعْبَتِي مَأْوَىً لِمُشْتَاقِ


فارْجِعْ إلى لَيْلِكَ المَشْؤوْمِ في عَجَلٍ

يُسْكِنْكَ في شَجَرٍ منْ غَيْرِ أَوْراقِ


* أحمد البركاتي.


أهْزُوْجةِ الحادي

نُمْسِي ونُصْبحُ في مَالٍ وأوْلادِ

ويغْفَلُ القوْمُ عنْ أهْزُوْجةِ الحادي


يَحْدُوْ بِقَوْمٍ وما شُدَّتْ رَكَائِبُهُمْ

في رِحْلَةٍ بَدَأتْ مِنْ وَقْتِ مِيْلادِ


سَيَرْحَلُ القَوْمُ رَغْماً عَنْ أُنُوْفِهُمُ

بِلا حِذَاءٍ ولا مَاءٍ ولا زَادِ


في قِطْعَةٍ مِنْ قِمَاشِ الأرْضِ تَسْتُرُهُمْ

حَتَّى يُوَارَوْا بِهَا في جَوْفِ ألْحَادِ 


هُنَاكَ يَلْقَى جَمِيْعُ الخَلْقِ ما عَمِلُوا

وَفَازَ مُعْتَصِمٌ في شِرْعَةِ الهادي


* أحمد البركاتي.


هــــــو الإنســـــــــــــــــــــــان

 هوَ الْإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا نَبَاتٌ

قَرِيْباً فِي رِكَابِ الْيَابِسَاتِ


فِلَا واللهِ مَا دَامَتْ حَيَاةٌ

وَلَا دَامَ اخْضِرَارُ الْوَارِفَاتً


شُحُوْبٌ ثُمَّ يَتْلُوْهُ اصْفِرَارٌ

هَشِيْمٌ رَهْنَ ذَرْوِ الذَّارِيَاتِ


فَلَا تَأْسَفْ عَلَى شِيْءٍ تَوَلَّى

فَإِنَّ الْعُمْرَ أَوْلَى بِالْتِفَاتِ


فَبَادَرْ عُمْرَكَ الْجَارِي سَرِيْعاً

تَزَوَّدْ قَبْلَ سَكْرَاتِ الْمَمَاتِ


فَلَا شَيْءٌ يُفِيْدُكَ بَعْدَ مَوْتٍ

إِذَا كُنَّ الصَّحَائفُ فَارِغَاتِ


* أحمد البركاتي.

ليل الشتاء

 أيا ليلَ الشتاءِ أثرتَ شوقاً

لأيَّامِ الشَّبابِ الخالياتِ


غداةَ العمر يركضُ في صعودٍ

يسافرُ في فضاءِ الأمنياتِ


بروحٍ من شبابٍ ليسَ يخبو

تسابقُ نفسها للمعجزاتِ


فلا حرٌّ يهدُّ لها عزوماً

ولا تخشى الليالي الشاتياتِ


وأمَّا اليوم يا خلِّي فمهلاً

لأشعلَ في لقاكَ الصالياتِ


وألبسُ من ثيابِ الصوفِ سبعاً

طِبَاقاً خافياتٍ بادياتِ


وإنِّي بعدها أرجوكَ ستراً

لقرقعةِ العظامِ البالياتِ


* أحمد البركاتي.

من حرَّم الحب ؟

أطلال الأحبة

الثلاثاء، يناير 12، 2021

مضى ليلي

مضى ليلي أعدُّ النجمَ ساهرْ

تقلبني على الجمر الخواطرْ


وأكتبُ ثم أمحو ما كتبتُ

وقد ملت أنامليَ الدفاترْ


"وما بيت القصيد سوى رسول"

يبلغ ما نكنُّ من المشاعرْ


فنرسلها ولا ندري مداها

نضمِّخها بأطيابِ المحاجرْ


تمر على الأُريْعِنِ لا يراها

ويلقفها من الحُذَّاقِ ماهرْ


فتُسْعدُ أنفساً وتهيج أخرى

تلامسُ ماضياً فيها وحاضرْ


* أحمد البركاتي.