المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، مايو 08، 2012

آنست في الوادي المقدس نارا - محمد مأمون نجم

طفل خذلناه فصاغ قرارا .. حشد الصخور.. وجنّد الأشجارا 
ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا إن داس أشباه الرجال.. وسار؟! 
ولقد تفرس في الوجوه .. فلم يجد إلا صريع الغدر أو غدارا 
مدّ الجسور إلى جيوش ظنها ستحيل ليل الغاصبين نهارا 
لكنه نسف الجسور لعلمه أن الخيانة لا تحرر دارا ..!! 
ومضى وحيداً لا يوجه وجهه إلا لرب قدر الأقدارا
آمنت بالصبح القريب لأنني آنست في الوادي المقدس نارا 
نارا ستأكل كل شيء حولها حتى تحدد للضياء مسارا 
ستمرّ من عفن القصور جميعها تغزو الثقوب السود ..والأوكار 
للنار ومض في الجماجم لاهب يجلو الرؤى ،ويطهر الأفكار ..! 
هذا خريف الفكر يقضي نحبه والمرجفون لما يرون سكارى 
والنصر يقفز من نوافذ مصحف فبأي شيء بعده تتمارى ؟! 
من شاهد القرآن يمشي..و الورود تقول.. والتقوى تصير شعارا ؟ 
من شاهد المولود يترك مهده ويقوم كي يتسلق الأسوار ..؟ 
من كان يحلم أن دمع حزينة سيصير بحراً هائجاً هدارا ..؟ 
من ذا يصدق أن كفاً غضة ستهز عرشاً أو تفك حصارا..؟ 
أو أن عوداً من ثقاب واحداً ملأ الظلام بأسره أقمارا ..؟ 
أرأيت للأطفال كيف تحولوا صحفاً تدور و تنشر الأخبار 
عن ذئبة ، عجب الذئاب جميعهم من مكرها وغدو قطيع حيارى 
نزعوا عن الجزار زيف قناعه وبدون نار ألبسوه النار 
من ذا يصدق أن طفلاً بائساً كسب الشعوب لصفه أنصارا 
أو أن عكازاً بكف مسنة يثني الحديد ..ويعكس التيار ؟! 
في موطني من علم الأطفال أن تهوى الجهاد وتكتب الأشعار ؟ 
يا جيل أطفال الحجارة ..يا تلاميذاً صغاراً كتفوا إعصارا 
كيف المصاحف أزهرت ..؟ بل كيف أسراب الحمام تحولت ثوارا ..؟! 
آمنت بالإسلام حلاً حاسماً نعلو به .. ونروض الأخطار ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق