المشــــــــــــاهدات

الجمعة، مايو 18، 2012

عبد الملك بن مروان و العراقي

نصب عبد الملك بن مروان الموائد يطعم الناس فجلس رجل من اهل العراق على بعض تلك الموائد فنظر اليه خادم لعبد الملك فأنكره ، فقال له: أعراقي انت؟
قال:نعم
قال: انت جاسوس.
قال: لا
قال: بلى
قال: ويحك! دعني اتهنأ بزاد امير المؤمنين ولا تنغصني به.
 ثم ان عبد الملك وقف على تلك المائدة فقال من القائل:

اذا الأرطى توسد أبرديه
            خدود جوازئ بالرمل عين

وما معناه؟ ومن اجاب فيه اجزناه والخادم يسمع.
 فقال العراقي للخادم: اتحب ان اشرح لك قائله وفيم قاله ؟
قال: نعم
قال: يقوله الشنخريتي في صفه الضباع والبطيخ.
فقال ذلك الخادم. فضحك عبد الملك حتى سقط
فقال له الخادم: اخطأت ام اصبت؟
فقال: بل اخطأت.
فقال: يا امير المؤمنين هذا العراقي فعل الله به وفعل هو الذي لقنني إياه.
فقال: أي الرجال هو؟ فأراه اياه فعاد اليه عبد الملك وقال: انت لقنته هذا؟
قال: نعم
قال: افخطأ لقنته ام صوابا ؟
قال: بل خطأ.
قال: ولم ؟
قال: لأني كنت متحرما بمائدتك فقال لي كيت وكيت فأردت ان اكفه عني واضحكك.
قال: فكيف الصواب ؟
قال: يقوله الشماخ بن ضرار الغطفاني في صفه البقر الوحشية قد جزأت بالرطب عن الماء.
قال: صدقت واجازه ثم قال له: حاجتك ؟
قال:تنحي هذا عن بابك فانه يشينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق