المشــــــــــــاهدات

الأربعاء، مايو 09، 2012

حنين المواسم - سامي العامري

جاءَ الجوابُ : تَفَضَّلوا , فانقادوا مُتدافعينَ يزينُهم حُسّادُ !
دخلوا الدِّيارَ على غِرار جروحِهم مُتَبَسِّمينَ وللجروحِ رُقادُ
ما ضَرَّ لو وَفّى بوعدٍ واعدٌ وأتى على قَدْرِ النَّوى الميعادُ ؟
شَهَقَتْ كرومٌ واحتَمَتْ صَفصافةٌ مِن شوقِهم وتمارضَتْ أورادُ !
لَهَفاً أعادهمُ الشَّذا لعرينِهِ وتسابقتْ لفِخاخهِ الأكبادُ
يا لَلرياحينِ الغَداةَ وقد سَعَتْ بضَحيَّةٍ , إقرارُها مُعتادُ
وانا الضحيَّةُ ما أضاءَتْ أنجُمٌ واستعجَلَتْ أعيادَها الأعيادُ !
ما لي أراكَ موَزَّعاً يا خافقي بينَ الأُلى ... أتشُوقُكَ الأصفادُ !؟
فيُجيبُ : إني قد فُتِنْتُ بنجمةٍ حَلَّتْ هنا وسماؤُها بغدادُ !
طَلَعَ الشروقُ من الغروبِ لأجلِها والصيفُ حَرْثٌ والشتاءُ حصادُ !
والناسُ سَهْواً ما جَنوا إلاّ دمي أَكْرِمْ بِهم , قد أحسنوا وأجادوا !
بغدادُ , لي رئةٌ صَبَتْ فتثاقَلَتْ وعلا على غيماتِها مِنطادُ
كلُّ الذين رفَعْتِهِمْ في خِيفةٍ نزلوا لمُعتَركِ الهوى ليُبادوا !
ويردُّني عن وصفِ مجدِكِ كُلِّهِ بحرُ امتنانٍ غامرٌ مَيّادُ
ولزحمةِ الحَسَناتِ فيكِ يُعيقُني فيما يُعيقُ الأهلُ والميلادُ !
أمواسمي ياباحةً من أدمُعٍ أرتادُها والمُشتَهى يُرتادُ
إني خَبِرتُ حمامةً تجني الحَيا حَبَّاً وتغفو , والغيومُ وِسادُ
فَتَأمَّلي وتَخَيَّلي وتَمَثَّلي وهَلُمَّ خَمراً , والغِناءُ يُزادُ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق