المشــــــــــــاهدات

الاثنين، مايو 28، 2012

إخلاص عجيب


ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أنَّ أبا الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي لم يُظهر شيئاً من تصانيفه في حياته، وجمعها في موضع، فلما دنت وفاته، قال لمن يثق به: الكتب في المكان الفلاني كلها من تصنيفي، وإنما لم أُظهرها لأني لم أجد نية خالصة، فإذا عاينت الموت، ووقعت في النزع، فاجعل يدك في يدي، فإن قبضت عليها وعصرتها، فاعلم أنه لم يُقبل مني شيء منها، فاعمد إلى الكتب، وألقها في دجلة، وإن بسطت يدي، فاعلم أنها قبلت.
قال الرجل: فلما احتضر، وضعت يدي في يده، فبسطها، فأظهرت كتبه !
بقيَّةُ أقوامٍ من الغُرِّ لو خبتْ .. لظلَّت معدٌ في العلا تتسكعُ

إذا قمرٌ منها تَغَوَّرَ أو كبا .. بدا قمرٌ في جانبِ الأفقِ يلمعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق