المشــــــــــــاهدات

الجمعة، مايو 18، 2012

سليمان والجارية والمؤذن

كان لسليمان بن عبد الملك مؤذن يؤذنه في قصره باوقات الصلاة فجاءته جارية له مولده فقالت: يا امير المومنين ان فلانا المؤذن اذا مررت به لم يقلع ببصره عني وكان سليمان اشد الناس غيرة فهم ان يامر بالمؤذن ثم قال تزيني وتطيبي وامضي اليه فقولي له انه لم يخف عني نظرك الي وبقلبي منك اكثر مما بقلبك مني فان تكن لك حاجة فقد امكنك مني ما تريد وهذا امير المؤمنين غافل فان لم تبادر والا لم ارجع اليك ابدا .
فمضت الى المؤذن وقالت له ما قال لها فرفع طرفه الى السماء وقال: ياجليل اين سترك الجميل ثم قال: اذهبي ولا ترجعي فغسى ان يكون الملتقى بين يدي من لا يخيب الظن .
فرجعت الى سليمان واخبرته الخبر فارسل اليه فلما دخل على سليمان قال له الحاجب: ان امير المؤمنين راى ان يهب لك فلانة ويحمل إليك معها خمسين الف درهم تنفقها عليها .
قال: هيهات يا امير المؤمنين اني والله ذبحت طمعي منها من اول لحظة رايتها وجعلتها ذخيرة لي عند الله وانا استحي ان استرجع شيئا ادخرته عنده فجهد به سليمان ان ياخذ المال والجارية فلم يفعل فكان يعجب منه ولايزال يحدث اصحابه بحديثه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق