المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، مايو 22، 2012

إن الموصين بنو سهوان - مثل

إنَّ الْمُوَصَّيْنَ بَنُو سَهْوَانٍ
هذا مثل تخبَّط في تفسيره كثيرٌ من الناس، والصوابُ ما أثْبِتُهُ بعد أن أحكي ما قالوا
قال بعضهم‏:‏ إنما يحتاج إلى الوصية من يَسْهو ويَغْفُل، فأما أنت فغيرُ محتاج إليها، لأنك لا تسهو‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ يريد بقوله بنو سَهْوان جميعَ الناس، لأن كلهم يسهو‏.‏
والأصْوَبُ في معناه أن يقال‏:‏ إن الذين يُوَصَّوْنَ بالشيء يستولِي عليهم السهوُ حتى كأنه مُوَكَّل بهم، ويدل على صحة هذا المعنى ما أنشده ابن الأعرابيّ من قول الراجز ‏(‏روى صاحب اللسان أولها في ‏(‏ع ل ا‏)‏ غير منسوب، وآخرها في ‏(‏س ه ا‏)‏ منسوبا إلى زربن أو في الفقيمي‏)‏‏:‏

أنشد من خَوّارةٍ عِلْيَانْ * مَضْبُورَة الكَاهِلِ كالبُنْيَانْ
ألْقَتْ طَلاً بمُلْتَقَى الْحَوْمَانْ * أكثر ما طافت به يَوْمَانْ
لم يُلْهِهَا عن هَمِّها قَيْدَانْ * ولا الموصَّوْنَ مِنَ الرُّعْيَانْ
إن الموصَّيْنَ بنو سَهْوَانْ

يضرب لمن يسهو عن طلب شيء أمر به والسَّهْوان‏:‏ السهو، ويجوز أن يكون صفة‏:‏ أي بنو رجُلٍ سَهْوَان، وهو آدم عليه السلام حين عُهِد إليه فسَهَا ونسى، يقال‏:‏ رجل سَهْوَانُ وسَاهٍ، أي إن الذين يُوَصَّوْن لابِدْعَ أن يَسْهُوا لأنهم بنو آدم عليه السلام‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق