المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، مايو 29، 2012

من طــــرائف الحكمـــــة

روى أولي الأخبارِ .. عن رجلٍ سيارِ
أبصر في صحراءِ.. فسيحه الأرجاءِ
دبا عظيما موثقا.. في سرحة معلقا
يعوي عواء الكلبِ.. من شدةِ وكربِ
فأدركته الشفقه .. عليه حتى أطلقه
وحلّه من قيده .. لأمنه من كيده
ونام تحت الشجرة .. منام من قد أضجره
طول الطريق والسفر .. ونام من فرط الضجر
فجاء ذاك الدب .. عن وجهه يدب
فقال هذا الخلِ .. جفاه لا يحل
أنقذني من أسري .. وفك قيد عسري
فحقه أن أرصده .. من كل سوء قصده
فأقبلت ذبابه .. ترن كالربابه
فوقعت لحينه .. على شفار عينه
فجاش غيظ الدب .. وقال لا وربي
لا أدع الذباب .. يسيمه عذابا
فأسرع الدبيبا.. لصخرة قريبه
فقلها وأقبلا .. يسعى إليه عجلا
حتى إذا حذاه .. صك بها محذاه
ليقتل الذباب .. قتلا بلا إرابا
فرضّ منه الرأس .. وفرق الاضراسا
وأهلك الخليلا .. بفعله الجميلا
وهذة الروايه تنهى عن الغوايه
في طلب الصداقه .. عند أولي الحماقه
إذ كان فعل الدب .. هذا لفرط الحبِ
وجاء في الصحيحِ نقلا عن المسيحِ
عالجت كل أكمه وأبرص مشوه..
لكني لم أطق قط علاج الأحمقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق