المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، يونيو 12، 2012

الحجاج يرد على عبدالملك شعرا

كتب إليه عبد الملك: أما بعد، فقد بلغ أمير المؤمنين أنك تنفق في اليوم ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الأسبوع وتنفق في الأسبوع ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الشهر ثم قال منشدا:

عليـك بتقـوى اللـه فـي الأمر كله
                وكـن لوعيـد اللـه تخشـى وتضرع
ووفــر خـراج المسـلمين وفيئـهم
                   وكـن لهـم حصنـا تجـير وتمنـع
فكتب إليه الحجاج:
لعمـري لقـد جـاء الرسـول بكتبكم 
               قـراطيس تمـلى ثـم تطـوى فتطبع
كتــاب أتـاني فيـه ليـن وغلظـة
              وذكـرت والذكـرى لـذي اللب تنفع
وكــانت أمــور تعـتريني كثـيرة 
                فــأرضخ أو أعتـل حينـا فـأمنع
إذا كـنت سـوطا مـن عذاب عليهم
                ولـم يـك عنـدي بالمنـافع مطمـع
أيـرضى بـذاك النـاس أو يسخطونه
                 أم أحــمد فيهــم أم ألام فــأقذع
وكـانت بـلاد جئتهـا حـين جئتهـا
                   بهــا كـل نـيران العـداوة تلمـع
فقاسـيت منهـا مـا علمت ولم أزل
              أصـارع حـتى كدت بالموت أصرع
وكـم أرجـفوا مـن رجفة قد سمعتها
               ولـو كـان غـيري طـار مما يروع
وكــنت إذا همـوا بـإحدى قنـاتهم
                حســرت لهـم رأسـي ولا أتقنـع
فلـو لـم يـذد عنـي صنـاديد منهم
                  تقســم أعضـائي ذئـاب وأضبـع
قال: فكتب إليه عبد الملك أن اعمل برأيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق