المشــــــــــــاهدات

الجمعة، يونيو 15، 2012

إنَّ الجبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ - مثل


الحتفُ‏:‏ الهلاك، ولا يُبْنَى منه فِعل، وخص هذه الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن، يُشير إلى أن الحَتْفَ إلى الجَبَان أسرعُ منه إلى الشجاع، لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَع له‏.‏

قال ابن الكلبي‏:‏ أولُ من قاله عمرو ‏(‏الشعر في اللسان منسوب لعامر ابن فهيرة‏)‏ ابن أمامة في شعرٍ له، وكانت مُرَادٌ قتلته، فقال هذا الشعر عند ذلك، وهو قوله‏:‏

لَقَدْ حَسَوْتُ الموتَ قبل ذَوْقِهِ
           إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فَوْقِهِ
‏[‏كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ‏]‏
            وَالثَّوْرُ يَحْمِي أنْفَهُ بِرَوْقِه

يضرب في قلة نفع الحذر من القدر

وقوله ‏"‏حسوت الموت قبل ذَوْقِهِ‏"‏ الذوق‏:‏ مقدمة الحَسْو، فهو يقول‏:‏ قد وطنّت نفسي على الموت، فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صُرَاحا‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق