كان المنصور شديد البخل جداً، مر به مسلم الحادي في طريقه إلى الحج، فحدا له يوماً بقول الشاعر:
أغر بين الحاجبين نوره
يزينه حياؤه وخيره
ومسكه يشوبه كافوره
إذا تغدى رفعت ستوره
فطرب حتى ضرب برجله المحمل ثم قال : يا ربيع أعطه نصف درهم ، فقال مسلم : نصف درهم يا أمير المؤمنين، والله لقد حدوت لهشام، فأمر لي بثلاثين ألف درهم.
فقال : تأخذ من بيت مال المسلمين ثلاثين ألف درهم؟ يا ربيع : وكل به من يستخلص منه هذا المال.
قال الربيع : فما زلت أمشي بينهما وأروضه حتى شرط مسلم على نفسه أن يحدو له في ذهابه وإيابه بغير مؤنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق