المشــــــــــــاهدات

الاثنين، يونيو 25، 2012

المنــــــازي و المعـــــــري

نقل الحافظ اليعمري أن أبا نصر المنازي واسمه أحمد بن يوسف دخل على أبي العلاء المعري في جماعة من أهل الأدب فأنشد كل واحد منهم من شعره ما تيسر فأنشده أبو نصر:

وقانا لفحة الرمضاء وادٍ
        سقاه مضاعف الغيث العميم
نزلنا دوحه فحنا علينا
          حنو الوالدات على الفطيم
وأرشفنا على ظمأٍ زلالاً
               ألذَّ من المدامة للنديم
يصدُّ الشمس أني واجهتنا
              فيحجبها ويأذن للنسيم
يروع حصاه حالية العذارى
          فتلمس جانب العقد النظيم

فقال أبو العلاء أنت أشعر من بالشام.

ثم رحل أبو العلاء إلى بغداد فدخل المنازي عليه في جماعة من أهل الأدب ببغداد وأبو العلاء لا يعرف منهم أحداً فأنشد كل واحد ما حضره من شعره حتى جاءت نوبة المنازي فأنشد :

لقد عرض الحمام لنا بسجعِ
            إذا أصغى له ركبٌ تلاحى
شجى قلب الخلي فقيل غنى
             وبرح بالشجيِّ فقيل ناحا
وكم للشوق في أحشاء صبٍّ
             إذا اندملت أجدَّ لها جراحا
ضعيف الصبر عنك وإن تقاوى
           وسكران الفؤاد وإن تصاحى
بذاك بنو الهوى سكرى صحاةً
         كأحداق المها مرضى صحاحا

فقال أبو العلاء ومن بالعراق عطفا على قوله من بالشام انتهى.

هناك تعليق واحد:

  1. شكر خاص لمن اورد هذه الابيات لقد جهدت في البحث عنها وها انا اهنى بترديدها

    ردحذف