هذه القصيدة تعتبر من الشعر الساخر تحكي قصة رجل من أهل مكة ذهب الى دار خاله بالحوية في مدينة الطائف علماً أني لم أجد اسم قائل هذه القصيدة :
(هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدار بعد توهمي )
يادار خالي بالحوية علمي
خالي بأني قد وصلت وسلمي
فإذا تمحك في السؤال فغمغمي
وإذا تلكك في الجواب فنمنمي
ماجئت من عندي لعندي طافشاً
بل إن أمي أرسلتني فاعلمي
توصي عليّ بخير مايوصى به
خال على ابن الأخت لما يندم
فالجو ياخالي بمكة شعلة
بسمومه المتلهب المتضرم
الفوح فيه كأنه لفح اللظى
والصهد فيه كقرمة بجهنم
ولقد مررت بجدة فرأيتها
عرقاً يشرشر كالدلاء بزمزم
فعصرت ثوبي واللباس وغترتي
ونشرتها بالسطح فوق السلم
وشردت اطلب في المطار سلامتي
وطلبت في البوفيه مالم يقسم
فإذا الحساب لدى الحساب فضيحة
للجيب لم يصرخ ولم يتألم
ولقد ركبت على السلالم خاشعاً
اتلو على ( الكونفير) سورة مريم
فرصدتها بمكانها فتصلبت
منها المراوح لم تدر أو تبرم
وجلست والركاب بين جنوبها
فكأنني وكأنهم في قمقم
حتى استعانوا في الأخير ( ببطبط)
شهم كشمطان اللحى متقدم
إن البطابط في مطارات الورى
فن الأعارب لافنون الأعجمي
ولقد أتيتك في النهاية سالماً
حران جوعانا ولما أكرم
لم لا أعيش بدار خالي دائماً
في الصيف والمشتى وبين بني عمي
يادار خالي إن رحلت فغطرفي
وإذا جلست الى الشتاء فبرطمي
وعلى العموم فإنني لك راجع
فعمي مساءّ دار خالي واسلمي
· معاني بعض المفردات .
- كونفير / نوع لطائرة مروحية.
- بطبط / عربة صغيرة بخارية خاصة للكهرباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق