يا ومضَ قافيتي ويا ومضي بَعضِي يَفِرُّ
الآنَ مِن بَعضِيِ
نَبضِي يَجوسُ خِلالَ أوردتي وَتكَادُ تَخنقُ
أضلُعي نَبضِي
كُلِّي بلا معنى ، يشوهني طُولي ، ويُنكِرُ
قَامتي عَرضِي
أنا رافضٌ عَصري ومِن عَجَبٍ أني أعِيشُ
على سَنا رَفضِي
أنا قَبضُ ريحٍ ، كُلُّ فلسفتي أنِّي بغيرِ
إرادتي أمضي
***
يا فيضُ من أين التفتَ ترى سداً، فأين تفيضُ
يا فيضي؟
هذى الحروف النازفات أسىً ولظى ،لأيِّ عَوالمٍ
تُفضي؟
أطعمتها سُهدي ، وتطعمني جُوعي فلا تَرضى
، ولا تُرضي
ماذا يفيد الشعرُ في زمنٍ مُرٍّ ، على حُريتي
يَقضي؟
***
يا دَهرُ أنت مُجَرِّحِي، وأنا جُرحٌ على
آلامهِ يُغضِي
أركَضتَني قَسراً ، ومن عَجَبٍ كُل الدروبِ
تَعَشَّقت رَكضِي
والآن في المنفى يفلسفني تيهٌ ، ويَمضغُ
جَبهتي خَفضِي
يا غُربَتي أصبحت لي وطناً وتَغَرَّبت في
داخلي أرضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق