المشــــــــــــاهدات

الأربعاء، مايو 02، 2012

رجـــــــــــــل يســـــعى - سليمان الطويهر

ومن أقصى المدينة قد أتيتُ .. وبالبشرى لشاريها.. سعيتُ
تبعت الحلم حتى ضل قلبي .. وكم قلباً.. بإحساسي هَدَيتُ
وفي صدري سراجٌ من ضياءٍ .. ويجري في مدى الشريان زيتُ
وأملأ ساحة الدنيا وروداً … وأنزع شوك قلبي ما اشتكيتُ
وأحمل دمعهم في كف عيني .. وإن طابت مواجعهم شُفِيتُ
ولم تدمع من الآلام عيني … ومن خوفي على غيري بكيتُ
وألبسهم رداءً من سروري .. وفي كفنٍ على كتفي اكتفيتُ
وأُسْقِيهم على ظمأي بكأسي.. كأني قد سُقيتُ إذا سَقَيتُ
وإن مرت على سمعي خطايا .. وضاقت بي ثيابي ما حكيتُ
وأنظر للحياة.. بعين راضٍ .. ويكسوني إذا ساءت سكوتُ
رأيت جمالها في كل شيء .. فكم حسناً سَمِعتُ.. وكم رأيتُ
متى داعبت في الطرقات طفلاً .. وأهداني ابتسامته رضيتُ
وإن لاطفتُ بالنظرات أنثى … و زار الورد وجنتها انتهيتُ
ولو لاقيت شيخاً في رباها .. حنوت لعمره وله انحنيتُ
ينام الحزن مرتاحاً بقلبي.. وأخشى أن يفيق إذا بكيت
ولي حِسٌ على فقري ثريٌ… إذا غنيتُ .. في أهلي اغتنيتُ
زرعت بليلهم ناراً ونوراً …. وذكراً ليس يبلى إن بِليتُ
بنيتُ لهم قصوراً من ودادٍ .. ولو ينسون ودي ما نسيتُ
وإن سكنت حياتي في مماتي .. فلي قلبٌ أموت ولا يموت ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق