لقد كان الإحسان في مصر كثيراً في عصر الاكتتابات والحفلات وفي
العهد الذي تسجّل فيه حسنات المحسنين على صفحات الصحف تسجيلا يشهدهُ
أربعة عشر مليونا من الشهود ، أما اليوم وقد أصبح كل امرئ موكولاً
إلى نفسه ومسئولاً أمام ربه وضميره أن يتفقد جيرته وأصدقاءه
وذوي رحِمِه ويتلمس موضع خلاتهم وحاجاتهم ليسدّها ، فهاهم الفقراء يموتون جوعاً
بين تلال الرمال وفوق شقاق الجبال من حيث لا رحمة ولا معين، لقد كان في استطاعة تلك
المرأة المسكينة أن تسرق رغيفاً تتبلّغ به أو درهما تبتاع به رغيفاً ، فلم تفعل
لأنها امرأة شريفة تفضل ان تموت بحسرتها على أن تعيش بعارها ، فما أعظم جريمة الأمة التي لا يموت فيها جوعاً غير شرفائها
وأعفّائها .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المعلم
قَدْ يُنْطِقُ الْفِعْلُ الْجَميْلُ الأُبْكِما فالطَّيْرُ مِنْ حُسْنِ الرِّيَاضِ تَرَنَّمَا أمُعَلِّمَ الْأَجْيَالِ يَا نَجْمَ الد...
-
حننتَ إلى ريَّا ونفسك بـاعــدت * مزارك من ريـَّا وشعباكما معـا فما حسنٌ أن تأتيَ الأمر طائعـا * وتجزع أن داعي الصبابة أسمعا كأنك ...
-
فَــرَضَ الحبـيـب ُ دَلالَــهُ وتَمَنَّـعَـا وَأَبَــى بـغـيـرِ عـذابِـنَـا أَنْ يَقْـنـعـا مـا حيلتـي وأنـا المكبّـلُ بال...
-
أولاً- شتى وأشتات جمعان مشتقان من الشتِّ ، والشين والتاء- كما قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة - أصلٌ يدلُّ على تفرُّق وتزي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق