المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، مايو 01، 2012

شـــــــــــام العــــــــــــروبة - مصعب السحيباني


دعيكِ من العروبة يا شآم
فلو في العرب أخيارٌ لقاموا
دعيكِ من العروبة واستعيني
بقهّـارٍ له فيك الزّمـامُ
دعيكِ من العروبة واستعيدي
لنا مجداً يدثّره الحطامُ
أليس بنو أميّة فيك حلّوا
وكان لهم على الدنيا القوامُ
تسير جيوشهم شرقاً وغرباً
لها فعلٌ إذا كثر الكلامُ
وخالد في ثرى حِمصٍ وكادتْ
لهول مصابها تحكي العظامُ
بني سوريّة اعتصموا بحبلٍ
فإن الفوز أوله اعتصامُ
ولا تستعجلوا فالنصرُ آتٍ
وإن كثرت بأرضكم الرّجامُ
دمشق وأنتِ للإسلام ذخرٌ
وللعُربِ السكينة والغمامُ
سنلحق فيكِ شام الخير هدياً
إذا حلّت بنا الفتن العظامُ
وما بكِ غير خطبٍ سوف يمضي
وتبقى بعده الهمم الجسامُ
فيا لكِ دولة فقدت بنيها
لتحمي دونهم ما لا يضامُ
بني أسد وليس لكم نصيبٌ
وأقرب ما يُرى لكم النّعامُ
رأيتكَ مثلها لما توارت
يغطّي رأسك الخاوي الرّغامُ
ورثت البغيَ عن آباء بغيٍ
لهم من كل سيئة وسامُ
وإن الظلم آخره ثلاث
هروبٌ أو سجونٌ أو حِمامُ
عهدنا السيف يحمي حامليهِ
وقد أودى بحامله الحسامُ
وكيف يظنّ فيك الشعب خيراً
وبدءك من مطالبهم ختامُ
وما للشعب من خيرٍ يرجّى
إذا ما استحوذ الأمر الطّغامُ
و"قاشوشٍ" وقد ساروا إليه
بجيش بعدما زأر الهمامُ
أخافهم زئيركمُ وأضحى
يُؤرقهم إذا حلّ المنامُ
لإن أخفيتم للحق صوتاً
فأصواتُ الحقيقة لا تنامُ
أيحكمهم نصيريّ بدينٍ
شرائعه على فسقٍ تقامُ
أدرعا قد غدوتِ اليوم دِرعاً
لهم فيكم إذا هاجوا صِدامُ
وأهل حماة لن يرضوا بذلٍ
لهم ذكرى يعالجها انتقامُ
أبَو إلا الحياة بغير ضيمٍ
وسوف كما أرادوها تُقامُ
وحمص لا تنام على هوانٍ
فكم سهرتْ وأضناها السقامُ
وإدلب والمعرّة والضواحي
وكل ديارها للحقّ هامُ
وفي كل الديار مثال عزٍّ
يقوم على مبادئها السلامُ
وأعجب منك يا شهباء قولي
لماذا الصمت والدنيا ضرامُ ؟
وأهلك لا تقر لهم جفونٌ
نهارهمُ كليلهمُ ظلامُ
لنا في الشام أحسابٌ وعرقٌ
ودينٌ من مبادئه الوئامُ
رفعنا للإله كفوف صدقٍ
وما غير الإله لنا ذمامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق