لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا
إلا بقية دمع في مآقينا
كنا قلادة جِيدِ الدهر وانفرطت
وفي يمين العلا كنا رياحينا
كانت منازلنا في العز شامخة
لاتشرق الشمس إلا في مغانينا
وكان أقصى منى نهر المجرة لو
من مائه مزجت أقداح ساقينا
والشهب لو أنها كانت مسخرة
لرجم من كان يبدو من أعادينا
فلم نزل وصروف الدهر ترمقنا
شزرا وتخدعنا الدنيا وتلهينا
حتى غدونا ولاجاه ولانسب
ولا صديق ولا خل يواسينا
حافظ إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق