المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، يونيو 12، 2012

القاموس المحيط : للفيروزبادي


المؤلف هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي مجد الدين أبو طاهر الفيروزبادي ، ولد بفارس حفظ القرآن وهو ابن سبع. طاف في شيراز والعراق والقاهرة وبلاد الشام وبلاد الروم وبلاد الهند.
أخذ العلم عن مجد الدين الصلاح الصفدي والبهاء بن عقيل والكمال الأسنوي والتقي السبكي وابن القيم.
يقول الفيروزبادي :" وإني قد نبغت في هذا الفن قديما وصبغت به أديما ، ولم أزل في خدمته مستديما ، وكنت برهة من الدهر ألتمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوراد محيطا ، ولما أعياني الطلاب شرعت في كتابي الموسوم بالامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب ، فهما غرتا الكتب المصنفة في هذا الباب ونيرا براقع الضل والآداب ، وضممت إليها زيادات امتلأ بها الوطاب ، واعتلى منها الخطاب ، ففاق كل مؤلف في الفن هذا الكتاب ".
ومن كلامه يفهم أن الفيروزبادي اعتمد أساسا في كتابه على معجمين هما العباب للصغاني والمحكم لابن سيدة.
ولما رأى الفيروزبادي أن معجمه القاموس المحيط. سيصل بحجمه فوق المألوف لجأ إلى اختصاره. فيقول:" غير أني خمنته في ستين سفرا يعجز تحصيله الطلاب ، وسئلت تقديم كتاب على ذلك النظام وعمل مفرغ في قالب الإيجاز والإحكام ، مع التزام إتمام المعاني وإبرام المباني ، فصرفت صوب هذا القصد عنائي ، وألفت هذا الكتاب محذوف الشواهد مطروح الزوائد ، معربا عن الفصح والشوارد ".
وقد اشتمل القاموس المحيط على ثمان وعشرين بابا حسب ترتيب حروف الهجاء لأواخر الكلمات.
ويتسلسل المعجم بمادته بادئا بالثنائي فالثلاثي فالرباعي ، مراعيا الحرف الثاني فالثالث للمادة.  
ويقال أن القاموس المحيط جمع ستين ألف مادة. وقد قيل في القاموس المحيط عند ظهوره :

مذ مَدَّ مجد الدين في أيامه
         من بعض أبحر علمه قاموسا
ذهبت صحاح الجوهري كأنها
       سحر المدائن حين ألقى موسى

ومعنى القاموس المحيط كما قال مؤلفه :" البحر الأعظم" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق