التجنيس : أن يأتي الشاعر بلفظتين في البيت إحداهما مشتقة من الأخرى ، وهذا الجنس يسمونه المطلق ، نحو قول جرير :
فمازال معقولا عقالٌ عن الندى
ومازال محبوسا عن المجد حابس
ومنه المستوفى كقول أبي تمام :
ما مات من كرم الزمان فإنه
يحيا لدى يحيى بن عبدالله
وإنما عد من هذا الباب لاختلاف المعنيين لأن أحدهما فعل والآخر اسم ، ولو اتفق المعنيات لم يعد تجنيسا.
ومنه التجنيس الناقص ، كقول البحتري:
هل لما فات من تلاقٍ تلافِ
أم لشاكٍ من الصبابة شافِ
ومنه التجنيس المضاف ، كقول البحتري أيضا :
أيا قمر التَّمام أعنتَ ظلما
عليَّ تطاولَ الليل التِّمام
فكل واحد منهما موافق في المعنى لصاحبه ، لكن أحدهما مقترن بالقمر والآخر بالليل فكانا كالمختلفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق