المشــــــــــــاهدات

السبت، يونيو 02، 2012

للمســــــــائل بدائـــــــل - عايدة البلوشية

أيعقل إلى اليوم يكون تفكيرنا مكبلا ببعض المقولات والتي تعد نتاج تجارب سلبية لأشخاص أو ربما كانت قراءات سلبية منهم لتجارب شخصية اختصروها في مقولة، واتخذناها وبقناعة كقانون نقف أمامه عاجزين ظنا منا أن تجارب الآخرين تنطبق على الكل، وكأن تجاربهم قوانين كونية مع أن قوانين الكون هي ضمان واطمئنان لنا كقانون العدل وقانون الوفرة على سبيل المثال، وحديثي هنا عن مسألة تؤرقني كثيرا، رغم أنني والحمد لله أوجدت البديل لها منذ أربع سنوات وكان البديل قرارا سليما أفتخر به ما حييت وأحببت أن ألفت انتباهكم إليه أيضا، فربما يمكنكم أن تجدوا بديلا لها، والمسألة هي "عاملة المنزل" أو "الخادمة" كما هو دارج عند البعض، فبين حين وآخر نتلقى خبرا إجراميا يهزنا وللأسف بشكل موءقت؛ مع أنها مسألة خطيرة جدا أرى أننا وكما حصل معي لا نهنأ في حياتنا طالما هي بيننا، والغريب إلى جانب الاعتماد الكلي عليها عند الأغلب في الطبخ والتنظيف - وأي تنظيف في الحقيقة! - يتجاوز الإعتماد عليها إلى درجة تربية الأبناء وبكل فخر تجد الأم تتحدث مع الأخريات عن مربية أبنائها وموجهة لأخلاقهم، والمضحك المبكي أنها أيضا معلمة تساعد الأبناء في حل واجباتهم ولا تعليق طبعا على المهمة الأخيرة، وكل ذلك من مبدأ أو قانون مقدس وهو أن "الخادمة شر لابد منه" كما ذكرت في بداية المقال أننا تأثرنا فعلا ببعض المقولات التي عطلت عقولنا من إيجاد بدائل لظروفنا مع إعتراف الكثيرين أنهم يتفاجؤون بعد سفر الخادمة والبدء في الإعتماد على أنفسهم وبتعاون جميع أفراد الأسرة في القيام بواجباتهم وأعمال المنزل بأن أمورهم أصبحت أسهل وأرتب من ذي قبل، وراتب الخادمة يُستغل في أشياء أكثر أهمية، باختصار هي ديكور أو أن لدى البعض فائض مادي ولهؤلاء أقترح أن الأقربين أولى بالمعروف .
ماذا لو تم استبدال المقولة كحل مبدئي، إلى أن "الخادمة شر لا داعي له"، فهل ستتغير القناعة وتمطر العقول بأفكار وبدائل موجودة في الأصل، وبمجرد التركيز عليها ستتضح لنا فكل ما نحتاج إليه هو التخلص من فكرة الخادمة لنجد أمامنا بدائل أخرى كدور الحضانات و هي موجودة وبكثرة وبسمعة طيبة، ويكفي أن العاملات فيها من بنات البلد
وإذا كنت تؤمن بالمقولات فهنا تحضرني مقولة ربما تقنعك أكثر بالحضانات وهي "إللي ما من دينك . . . "
وبدائل أخرى تقوي علاقاتنا بأهلنا وجيراننا وبعد بناء ثقة كبيرة بهم يمكننا أن نعتمد عليهم في التعاون معنا في الإعتناء بأبنائنا في حالة حاجتنا لقضاء مشوار ضروري إلى جانب تعاون الزوج في أمور كثيرة قدوة بالرسول عليه الصلاة والسلام وبالطبع مثل هذه البدائل للحالات التي من الممكن فيها الإستغناء عن الخادمة .
فهل لكم الآن أن تجربوا العيش مع الفكرة والمقولة الجديدة، وبإذن الله ستجدون الكثير مما يثبت لكم بالفعل بأن "الخادمة شر لا داعي له" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق