المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، أبريل 10، 2012

توبة من ركوب البحر



غزا بعضُ الأعراب البحر من ناحية صُور وكان الوالي الذي أغزاه هو الأسود بن بلال بن أبي بُردة ، فلما رأى أهوالَ البحر كاد عَقلُه أن يزول ثمَّ تماسك وقال:

أقولُ وقد ولَّى السَّفينُ مُلجِّجاً         وقد بَعُدتْ بَعْدَ التَّقرُّبِ صُــــورُ
وقد عصفتْ ريحٌ وللمَوج هِزَّةٌ        وللبحر من تحت السَّفين هديرُ
ألا ليـت أجري والعطاءَ معاً لهم       وحظِّي قُتودٌ في الزّمــام وكُورُ
فللّهِ رأيٌ قادني لسفينـــــــــــــــةٍ      وأخضَرَ مَوَّارِ السَّـــرابِ يَمورُ
ترَى متنَه سهلاً إذا الرِّيحُ أقلعتْ     وإنْ عصفتْ فالسَّهلُ منه وعورُ
فيا بنَ بلالٍ للضَّــــلال دعوتَني     وما كانَ مثلي في الضَّـلالِ يســيرُ
لئنْ وقعتْ رِجلايَ في الأرضِ مرَّةً  وكانَ بأصحــــاب السَّفــين كرورُ
وسُــلّمـت مـن موجٍ كأن مُتـونَه       حِراءٌ بدت أركانُــــــهُ وثَبـــــيرُ
ليعترضنَّ اسمي لدى العَرضِ خِلفةً     وذلك إنْ كانَ الإيابُ يســــيرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق