المشــــــــــــاهدات

الأحد، أبريل 08، 2012

إنمــا أبكي لخل

قيل إن رجلا كانت عنده ابنة جميلة جدا تزوجها رجل من أهل النعمة وأحبته ولم تلبث معه إلا قليلا حتى مات فحزنت عليه حزنا شديدا وكانت تدخل بستانا لأبيها تخلو فيه وتبكي وتنشد هذه الأبيات:

إنما أبكي لإلف         خانه الدهر فمات
قلت للدهر بشجو        أيها الدهر أسأت
قد تركت الأم والأب         وبالإلف بدأت
إنه أحسن خلق      كان لي في الخلوات


ففطن لها أبوها وسمعها تردد الأبيات فقال لها ما كنت تقولين يا بنية ؟ فقالت يا أبتي وجدت الماء قد قل ولحق النخل العطش فأحزنني فأنشد :   

إنما أبكي لنخل         خانه الماء فمات
قلت للماء بشجو       أيها الماء أسأت
قد تركت الزرع والكرم    وبالنخل بدأت
إنه أحسن شيء    كان لي في الثمرات

فقال لها يا بنية هل لك أن أزوجك قالت لا والله يا أبي مالي رغبة في زوج فلم تلبث إلا قليلا حتى ماتت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق