المشــــــــــــاهدات

السبت، أبريل 07، 2012

ترك السواد للابسيه وبيضا

تَرَكَ السّوَادَ للابِسِيهِ، وَبَيّضَا، وَنَضَا مِنَ السّتّينَ عَنْهُ مَا نَضَا
وشآه أَغْيَدُ في تَصَرُّفِ لحظِهِ
مَرَضٌ أَعلَّ بهِ القُلُوبَ وأمْرَضَا
وَكأنّهُ ألْفَى الصِّبَا، وَجَديدَهُ،
دَيْناً دَنَا ميقَاتُهُ أنْ يُقْتَضَى
أسْيَانُ، أثْرَى مِنْ جَوًى وَصَبَابَةٍ،
وأسَافَ مِنْ وَصْلِ الحِسانِ وأنْفَضَا
كَلِفٌ، يُكَفْكِفُ عَبرَةً مُهْرَاقَةً
أسَفاً على عهدِ الشّبابِ، وما انقَضَى
عَدَدٌ تَكَامَلَ للذّهابِ مَجيئُهُ،
وإذا مُضِيُّ الشّيءِ حانَ، فقد مَضَى
خَفِّضْ عَلَيكَ من الهُمُومِ، فإنّما
يَحظَى برَاحَةِ دَهْرِهِ مَنْ خَفّضَا
وارْفُضْ دَنيَاتِ المَطَامِعِ إنّهَا
شَينٌ يَعُرُّ، وَحَقُّها أنْ تُرْفَضَا

         
               البحتري                       

• • واحــــــــــة الأدب • •
-▹┃T: @WAHTADB
-▹┃P: PIN:270CB8F6
-▹┃F: http://bit.ly/GDqYp8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق