المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

غناء جارية ولحنها بين يدي الواثق

 اتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق من شعر العرجي:

...
أظلوم إن مصابكم رجلاً
أهدى السلام تحيةً ظلمُ

فاختلف من بالحضرة في إعراب رجلا فمنهم من نصبه وجعله اسم إن ومنهم من رفعه على أنه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان المازني لقنها إياه بالنصب فأمر الواثق بإشخاصه قال أبو عثمان : فلما مثلت بين يديه قال ممن الرجل؟ قلت: من مازن يا أمير المؤمنين ؟ قال : أي الموازن ؟ قلت من مازن ربيع. فكلمني بكلام قومي وقال : با اسمك ؟ لأنهم يقلبون الميم باء والباء ميما إذا كانت في أول الأسماء. فكرهت أن أجيبه على لغة قومي لئلا أواجه بالمكر ، فقلت : بكر يا أمير المؤمنين ففطن لما قصدته وأعجبه مني ذلك، ثم قال: ما تقول في قول الشاعر:

أظلوم إن مصابكم رجلا
أهدى السلام تحية ظلم

أترفع رجلا أم تنصبه ؟ فقلت: الوجه النصب يا أمير المؤمنين، قال: ولم ذلك؟ فقلت: إن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم فأخذ الزيدي في معارضتي، فقلت: هو بمنزلة قولك: إن ضربك زيداً ظلم فالرجل مفعول مصابكم ومنصوب به والدليل عليه، أن الكلام متعلق إلى أن تقول ظلم فيتم فاستحسنه الواثق وأمر له بألف دينار.

• • واحــــــــــة الأدب • •
-▹┃T: @WAHTADB
-▹┃P: PIN:270CB8F6
-▹┃F:
http://bit.ly/GDqYp8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق