المشــــــــــــاهدات

الاثنين، أبريل 09، 2012

لســــــــان العـــرب : لابن منظور

هو أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرن بن علي بن أحمد الأنصاري الإفريقي ثم المصري ، كان ينسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري.
عمل في ديوان الإنشاء طوال حياته، وولي قضاء طرابلس ، كان محدثا ، فأخذ عنه كثيرون ، وكان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة ، فاضلا في الأدب ، مليح الإنشاء.
كان مهتما باختصار الكتب المطولة التي صنفت قبله ، فاختصر كتاب الأغاني ، والذخيرة ومفردات ابن البيطار ، وتاريخ دمشق ، قال عنه الصفدي : " لاأعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا واختصره".
ويقال أن الكتب التي دونها بخطه من مختصراته بلغت خمسمائة مجلد.
يقول ابن منظور :" لم أزل مشغوفا بمطالعات كتب اللغة والاطلاع على تصاريفها ، ورأيت علماءها بين رجلين : أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه ، وأما من أجاد وضعه فإنه لم يجد جمعه ، فلم يفد حين الجمع مع إساءة الوضع ، ولانفعت إجادة الوضع من رداءة الجمع".


ويعد معجم لسان العرب خزانة للغة، وأضخم وأوسع من كل المعاجم التي سبقته.
اختار ابن منظور ترتيب مادة معجمه على نظام الباب والفصل.
وقد اشتمل لسان العرب على مادة لغوية وأدبية ، وتضمن شواهد من الشعر والحديث الشريف.
وكذلك وضع ابن منظور بين يدي معجمه كله فصلين تمهيديين جاءا تاليين لمقدمته ، تناول في الأول منهما تفسير الحروف المقطعة ، التي وردت في أوائل بعض سور القرآن الكريم ،أما الفصل الثاني فقد تناول فيه ألقاب الحروف وطبائعها وخصائصها ، ومادة الفصل الأول ومادة الجزء الأول من الفصل الثاني مجموعة من أقوال علماء اللغة والنحو ، والجزء الأخير فقد تطرق فيه إلى الدلالات والاستخدامات السحرية للحروف.
وقد بلغ عدد المواد اللغوية التي ضمها لسان العرب ثمانين ألف مادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق