المشــــــــــــاهدات

الأحد، أبريل 01، 2012

دبوان الحماسة (الحماسة الكبرى):لأبي تمام الطائي.

 
هو حبيب بن أوس الطائي من أبرز شعراء المعاني في العصر العباسي الأول ، وحامل لواء التجديد في الشعر في زمانه ، وقد ترك ثروة شعرية احتفظت بقيمتها على مدى العصور ، وصنف خمسة كتب في الشعر كان ديوان الحماسة واحدا منها.
والذي حدا بأبي تمام إلى وضع هذا المصنف أن أبا الوفاء استضافه لما كان أبو تمام في همذان ، ولكنه قبل أن يشد رحيله يريد العراق نزل ثلج غزير قطع الطريق دون عودته فاضطر إلى البقاء عند أبي الوفاء ، ولكي لايضجر من مقامه أحضر له أبو الوفاء خزانة كتبه ، فأخذ أبو تمام يطالع مافيها من شعر وينتخب مايروقه منه ، فأجمع له من ذلك خمسة كتب ، كان كتاب الحماسة أحدها.
كان أبو تمام يختار من الشعر مايروقه دونما اعتبار لشهرة صاحبه ، لأنه كان يريد أن يضع بين يدي الناس نماذج جديدة من الشعر الرائع. لذلك نجد أن أطول مختارة في الحماسة لاتزيد على اثنين وعشرين بيتا ، وكان أحيانا يستبدل ألفاظا بغيرها حتى يستوفي الكلام عناصر الحسن.
وأبرز مايميز الحماسة أنها أول مجموعة شعرية تصنف الأشعار تصنيفا موضوعيا ، وقد قسمها إلى عشرة أبواب وجعل كل باب مختصا بفن من فنون الشعر العربي.
وسميت الحماسة كذلك كون باب الحماسة يزيد كثيرا على ربع الديوان.
وقد نهج الكثير من الشعراء وعلماء الأدب واللغة فصنفوا حماسات على غرار حماسة أبي تمام
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق