المشــــــــــــاهدات

السبت، أبريل 07، 2012

وفادة عروة بن أذينة على هشام بن عبدالملك


جاء في درة الغواص أن عروة بن أذينة الشاعر وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة فقال له ألست القائل:


لقد علمتُ وما الإسرافُ من خُلقي
           أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إلهي فيعييني تطلبهُ
                  ولو قعدت أتاني لا يعنيني


وأراك قد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق فقال له يا أمير المؤمنين زادك الله بسطة في العلم والجسم ولا رد وافدك خائبا والله لقد بالغت في الوعظ وأذكرتني ما أنسانيه الدهر وخرج من فوره إلى راحلته فركبها وتوجه راجعا إلى الحجاز فلما كان في الليل ذكره هشام وهو في فراشه فقال رجل من قريش قال حكمة ووفد إلي فجبهته ورددته عن حاجته وهو مع ذلك شاعر لا آمن ما يقول فلما أصبح سأل عنه فأخبر بانصرافه وقال : لا جرم ليعلم أن الرزق سيأتيه ثم دعا مولى له وأعطاه ألفي دينار وقال الحق بهذه ابن أذينة وأعطه إياها قال : فلم أدركه إلا وقد دخل بيته فقرعت الباب عليه فخرج إلي فأعطيته المال فقال أبلغ أمير المؤمنين قولي سعيت فأكديت ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي.


• • واحــــــــــة الأدب • •
  -▹┃T: @WAHTADB
  -▹┃P: PIN:270CB8F6
‎​ -▹┃F: http://bit.ly/GDqYp8 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق