المشــــــــــــاهدات

الأحد، أبريل 15، 2012

خدعــــــوها - للشاعر فهد العسكر

( تخميس لقصيدة خدعوها لأحمد شوقي )

لي طرفٌ لم يدر ما الإغفاءُ     وفؤادُ عاثت به الأدواءُ
يومَ ولّت يقودها الرّقَباءُ         " خَدَعوها بقولهم حَسْناءُ
والغَواني يَغُرٌهُنَّ الثناءُ "
صِحتُ لمّا حان الفراقُ وحمّا   وَيكِ بالحب أشبعيني ضمّا
أنكرَتني وأوسَعَتني ذمّا         " أَتراها تناست اسمي لما
كثرت في غرامها الأسْماءُ "
يا تُرى هل فُؤادها يتألم         بعدما حِيلَ بينها والمتيّم
فاسألوها لأيّ شيء لأعلم       " إن رَأْتْنِي تميلُ عني ، كأن لم
تك بيني وبينها أشْياءُ "
يوم جاءت فقلت جنَّ الظلامُ    لا تخافي إن الوشاةَ نِيامُ
فرَنَت ثم أقبَلَت ، والغرامُ       " نظرة ، فابتسامة ، فسلامُ
فكلام ، فموعد ، فَلِقاءَ "
منَحَتني من ثَغرِها الحُلوِ منّا    وهبتني ولم تزَل تتثنّى
قُبلة وهي كل ما أتمنى          " يوم كنا ولا تسل كيف كنا
نتهادى من الهوى ما نشاءُ
يوم قالت العيش ليس يطيب    يا حبيبي لمن جفاهُ الحبيب
فخُذ العهد فالصباح قريبٌ       " وعلينا من العفاف رقيبُ
تعبت في مراسِهِ الاهْواءُ "
يوم قمنا وأدبَرَت فتعالَت        من فؤادي التنهداتُ والآهاتُ
ثم لمّا اطمأنَّ قلبي ومالت       " جَاذَبَتْني ثَوبي العَصيِّ وقالَتْ
أنتم الناس أيها الشعراء "
فبخمرِ الجمالِ أنتُم سُكارى      لا تزالون ليلَكم والنهارا
واتّخَذتم حُبَّ الغواني شِعاراً    " فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى
فالعذارى قُلوبُهُن هَواءُ "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق