المشــــــــــــاهدات

الاثنين، أبريل 16، 2012

كتاب الأغاني : لأبي فرج الأصفهاني


المؤلف أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد ، عربي قرشي من بني أمية ، ولد بأصبهان ثم قدم إلى بغداد ، درس الأدب واللغة والتاريخ والأنساب والشعر والحديث على كبار العلماء مثل : ابن دريد ، ابن الأنباري ، الأخفش ، نفطويه ، الطبري وغيرهم. قال عنه ياقوت : " العلامة النساب الإخباري الحُفَظة الجامع بين ساعة الرواية والحذق في الدراسة ، ولاأعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنها وحسن استيعاب مايتصدى لجمعه ، وكان مع ذلك شاعرا جيدا ".
 ويحفظ من العلوم كالطب والبيطرة والنجوم والمغازي والسير وغيرها.
وقد ترك أبو فرج الأصفهاني ثروة من الكتب مثل كتاب الأخبار والنوادر وكتاب جمهرة أنساب العرب وكتاب النغم وكتاب الديارات وكتاب أخبار الطفيليين وكتاب الأغاني وغيرها كثير
وقد ألف الأصفهاني كتاب الأغاني في الغناء العربي يخلد فيه أصوله وأشهر ألحانه ، فذكر الصوت المختار والشعر المرتبط به، ثم يستطرد فتراه يذكر المناسبة التي ذكر فيها هذا الشعر وذكر الأنساب والقبائل ومايشاكل هذا أو يوضحه من أخبار وسير وأشعار ورسائل وخطب وقصص وملح ونوادر ، وتراه بتطرق إلى حياة البادية وعادات أهلها ومعتقداتهم ، ثم يصحبنا إلى المجتمع العربي المتحضر وحياة القصور وبذخها ، وعامة الناس وأماكنهم.
فبالرغم من أن موضوع الكتاب هو الغناء وطرائقه وطبقات المغنين في زمانهم ومراتبهم إلا أنه زخر بوصف تفصيلي لجوانب الحياة في العصر الذي عاش فيه.
ويتضح لنا أسلوب أبي الفرج القصصي الممتع ونقده الممحص وحرصه على رواية الأخبار بأسانيدها.
قال ابن خلدون عن الأغاني :" ولعمري إنه ديوان العرب ، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم من كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال ، ولايعدل به كتاب في ذلك فيما نعلم ، وهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها ، وأنى له بها ".
وقد اختصر كتاب الأغاني عدة مرات وحذفت منه الأسانيد ومالم يستحسن ذكره. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق