المشــــــــــــاهدات

الاثنين، أبريل 16، 2012

أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي - لأبي القاسم الشابي

أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي              وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي 
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي             وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي 
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي               وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي 
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري           وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي 
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي      في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي! 
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة النَّفَسِ، فيــ‍    ـطغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟ 
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ     نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي 

فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ            ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي 
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي:   مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق