المشــــــــــــاهدات

الأحد، أبريل 01، 2012

في العتـــــــاب :

قال أبو فراس الحمداني يعاتب سيف الدولة :

زمــانــي كــلــهُ غــضـــبٌ وعــتـــبُ
و أنـــــتَ عــلـــيَّ والأيـــــامُ إلــــــبُ
وَعَـيْـشُ العالَـمِـيـنَ لَـدَيْــكَ سَـهْــلٌ
و عيشـي وحــدهُ بفـنـاكَ صـعـبُ
وَأنــتَ وَأنْـــتَ دافـــعُ كُـــلّ خَـطْــبٍ
مـعَ الخطـبِ المـلـمِّ عـلـيَّ خـطـبُ
... إلـى كَـمْ ذا العِقَـابُ وَلَيْـسَ جُــرْمٌ
و كمْ ذا الإعتذارُ وليـسَ ذنـبُ؟
فـــلا بـالـشــامِ لــــذَّ بــفــيَّ شــــربٌ
وَلا فــي الأسْــرِ رَقّ عَـلـيّ قَـلْـبُ
أمـثـلــي تـقـبــلُ الأقـــــوالُ فــيـــهِ ؟
وَمِـثْـلُـكَ يَسْـتَـمِـرّ عَـلَـيــهِ كِــــذْبُ؟
فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُــرْبــي عِــنْــدَهُ، مَــــا دامَ قُــــرْبُ
فَـلَـمّــا حَــالَــتِ الأعـــــدَاءُ دُونـــــي
و أصـبـحَ بينـنـا بـحــرٌ و" دربُ"
ظَـلِـلْــتَ تُــبَــدّلُ الأقْـــــوَالَ بَــعْـــدِي
و يبلـغـنـي اغتـيـابـكَ مــــا يــغــبُّ
فقـلْ مـا شـئـتَ فــيَّ فـلـي لـسـانٌ
مــلــيءٌ بـالـثـنـاءِ عـلـيــكَ رطـــــبُ
و عـامـلـنــي بــإنــصــافٍ وظـــلـــمٍ
تَجِدْنـي فــي الجَمِـيـعِ كـمَـا تَـحِـبّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق