كان سفيان بن عيينة يقول:لا تعمل الأقدام في الزيارة إلاّ إلى أقدارها ، وينشد :
فضع الزِّيارة حيث لا يزرى بها
كرم المزور ولا يعاب الزَّائر
وقال العباس بن الأحنف :
يقرِّب الشَّوق داراً وهي نازحةٌ
من عالج الشَّوق لم يستبعد الدَّارا
أزوركم لا أكافئكم بجفوتكم
إنَّ المحبَّ إذا لم يستزر زارا
وقال الأحوص:
وماكنت زوَّاراً ولكنَّ ذا الهوى
إذا لم يزر لا بدَّ أن سيزور
أزور على أن لست أفقد كلَّما
أتيت عدوَّاً بالبنان يشير
وقال آخر:
فإنَّي لزوَّارٌ لمن لا يزورني
إذا لم يكن في ودِّه بمريب
ومستقربٌ دار الحبيب وإن نأت
وما دار من أبغضته بقريب
وقال آخر:
رأيت تباعد الإخوان قرباً
إذا اشتملت على الودِّ القلوب
وليس يواصل الإلمام إلاَّ
ضنينٌ في مودَّته مريب
وقال إبراهيم بن العباس الصولي:
دنت بأناسٍ من تناءٍ زيارةٌ
وشطَّ بليلى عن دنوٍ مزارها
وإنَّ مقيماتٍ بمنقطع الِّلوى
لأقرب من ليلى وهاتيك دارها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق