المشــــــــــــاهدات

الاثنين، يوليو 16، 2012

في الزيارة والوصال

كان سفيان بن عيينة يقول:لا تعمل الأقدام في الزيارة إلاّ إلى أقدارها ، وينشد :

فضع الزِّيارة حيث لا يزرى بها
              كرم المزور ولا يعاب الزَّائر

وقال العباس بن الأحنف :

يقرِّب الشَّوق داراً وهي نازحةٌ
        من عالج الشَّوق لم يستبعد الدَّارا
أزوركم لا أكافئكم بجفوتكم
              إنَّ المحبَّ إذا لم يستزر زارا

وقال الأحوص:
وماكنت زوَّاراً ولكنَّ ذا الهوى
                إذا لم يزر لا بدَّ أن سيزور
أزور على أن لست أفقد كلَّما
                   أتيت عدوَّاً بالبنان يشير

وقال آخر:
فإنَّي لزوَّارٌ لمن لا يزورني
                إذا لم يكن في ودِّه بمريب
ومستقربٌ دار الحبيب وإن نأت
               وما دار من أبغضته بقريب

وقال آخر:

رأيت تباعد الإخوان قرباً
             إذا اشتملت على الودِّ القلوب
وليس يواصل الإلمام إلاَّ
                    ضنينٌ في مودَّته مريب

وقال إبراهيم بن العباس الصولي:

دنت بأناسٍ من تناءٍ زيارةٌ
               وشطَّ بليلى عن دنوٍ مزارها
وإنَّ مقيماتٍ بمنقطع الِّلوى
             لأقرب من ليلى وهاتيك دارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق