المشــــــــــــاهدات

الثلاثاء، يوليو 17، 2012

غــــــــــريب القــــــــــــــرآن


             ( ســـــــورة التوبـــــــة )

57- أَوْ مُدَّخَلا أي: مُدخلا يدخلونه.

 لَوَلَّوْا إِلَيْهِ أي لرجعوا عنك إليه.

 وَهُمْ يَجْمَحُونَ أي: يسرعون [روغانا عنك] ومنه قيل: فرس جَمُوح إذا ذهب في عَدْوه فلم يثنه شيء.

58- وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ يعيبك ويطعن عليك . يقال: هَمَزْتُ فلانا ولَمَزْته. إذا اغتبته وعبته [ومنه قوله تعالى]: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ .

* * *
60- إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وهم ضُعفاء الأحوال الذين لهم البُلْغة من العَيْش.

 وَالْمَسَاكِينِ الذين ليس لهم شيء. قال قتادة الفقير: الذي به زَمَانَة؛ والمسكين: الصحيح المحتاج.

 وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا أي عمال الصدقة وهم السّعاة.

 وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَأَلَّفُهم على الإسلام .

 وَفِي الرِّقَابِ أي المُكَاتَبِين. أراد: فَكَّ الرِّقاب من الرِّق.

 وَالْغَارِمِينَ مَنْ عليه الدَّيْن ولا يجد قضاء. وأصل الغرم: الخسران. ومنه قيل في الرهن: له غُنْمُه وعليه غُرْمه. أي ربحه له وخسرانه أو هلاكه عليه. فكأن الغارم هو الذي خسر ماله. والخُسْران: النقصان. ويكون الهلاك. قال الله عز وجل: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ وقد يشتق من الغُرْم اسم للهلاك خاصة. من ذلك قوله: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا أي هلاكا. ومنه يقال: فلان مُغْرَمٌ بالنساء أي مهلك بهن. ويقال: ما أشد غَرَامه بالنساء وإغْرَامه، أي هلاكه بحُبِّهن.

61- وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ أي يقبل كل ما قيل له.

 قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ أي يقبل منكم ما تقولون له خيرًا لكم إن كان ذاك كما تقولون ولكنه يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ أي يصدِّق الله ويصدق المؤمنين .

• تفسير غريب القرآن -- لابن قتيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق