المشــــــــــــاهدات

السبت، ديسمبر 29، 2012

عتــــــــاب المحــــب ! - للشاعر عبدالرحمن العشماوي

عصى الدمع عيني فلن يهطل
وقلبي بنار الأسى يصطلي
أيا مقلتي ، أنا في حاجة
إلى دمع عيني فلا تبخلي
فما يغسل الحزن عن خاطري
سوى الدمع ، همي به ينجلي
أيا ساكنا في فؤادي متى
تريح وترتاح يا مشغلي
وأين أراك على دربنا
تسير على عهدك الأول
سمعتك لحنا ، فكم حسرة
توارت ، وكم فرح مقبل
حملتُك في القلب ريحانة
فكيف تحولت كالمنجل
حصدت السعادة في خاطري
ولم تتمهل ، ولم تمهل
لقد كنت كالشهد في طعمه
فصرت أمر من الحنظل
وكان فؤادي بأشواقه
سعيدا ، فأصبح كالمرجل
أيا راحلا خلف أهوائه
تأمل حنيني ولا ترحل
لقد كنت تسكن في قمة   
فأصبحت في الدرك الأسفل
وياليت أنك أدركت ما
وراء السديم ، ولم تغفل
لجام حصانك أزرى به
فلم يتقدم ولم يصهل
وسالمتني ، ثم حاربتني
فهل كنت تبحث عن مقلتي ؟
وكيف جعلت ربيع المنى
خريفا ، وقد كنت كالجدول ؟
لقد ذبل الزرع في روضتي
لولا جفاؤك لم يذبل
فكيف أمد إليك يدا
وسهمك مازال في المفصل ؟
وكيف بربك أنسى الأسى
ولم أشف من جرحك الأول ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق