المشــــــــــــاهدات

الاثنين، نوفمبر 12، 2012

جــــارنا الجـــــــــزار

مرت أربعون … و جارنا الجزار …

لا زال يبني الجدار تلو الجدار …

كي لا نرى … ماذا جرى بالدار !

مرت أربعون …وجارنا الجزار …

ورث الجزارة عن أبيه … فصار شيخ الكار …

وصار يحسب نفسه القائد المختار …

وأن من في البيت خرفاناً …

يرعاها …لكي تهتف له… بالحب والإكبار ..

فهو زعيمها … وهو القائد المغوار …

أما الخراف فلها تعيس الاختيار …

تحيى بجنة سجنه … أو تكتوي بالنار !!!

وهبت ثورة الأحرار …

كأنها الإعصار …

ثارت على الجزار …فجن مما صار …

صب الرصاص على من ثار …

ذبح النساء والأطفال …

فجارنا جزار … وهو شيخ الكار …

إن امسك البتار …

قطع الرؤوس في إصرار …

فكيف للخرفان أن تحتج …

وكيف يكون لها قرار !!

إنما جارنا الجزار … رغم أنه سفاح …

و يحب طعم الدم و ألوان الدمار …

إلا أنه في الذكاء …

لا زال في طور الحمار !!

ذاك الغريب عن الزمان …

يمني نفسه بالانتصار …

وهو إن سمع المنادي …

صائحاً تحت الدمار …

الله أكبر .. يا قدير … يا جبار …

لغاب تحت الأرض … في وكر فار !

فأين له الشجاعة …

وأين له الوقار …

هو البلاهة كلها …

و العيش في دنياه عار …

قدر البرية أن يكون مكانها ….

في ساحة الأحرار …

والناس في طلب الحقوق …

تصارع الأقدار …

فإما من الله انتصار …

يجعل الليل نهار …

أو ركون إلى ظلم الأعادي …

يعيد من بعد الأضاحي …

حكاية جارنا الجزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق